عمر إبراهيم الرشيد
1 - إلى إدارة الجوازات مع التحية:
من أوائل الجهات الحكومية التي اعتمدت الحلول التقنية وسرعة الإنجاز إدارة الجوازات مع باقي منظومة وزارة الداخلية. وبلا شك لا يخلو جهد بشري من النقص والخطأ، والنقد البناء مكملا لتلك الجهود، فقد صادف أن ذهبت إلى إدارة الجوازات في إحدى محافظات منطقة الرياض لاستلام إقامة العاملة المنزلية، بعد أن أنهيت الإجراء إلكترونياً، فكان أن طلب مني الموظف المختص أن أطلبها بالبريد!، رغم أني حضرت بنفسي لمقر الإدارة. وعندما حاولت طلب الايصال بالبريد لم أتمكن لأن النظام قبل على أساس استلامها بنفسي، وحين عدت إليهم لايضاح المشكلة لم يستطيعوا أن يقدموا لي الحل، بعدها شرحت لأحد الزملاء فكان أن استخرج لي إقامة العاملة من إدارة الجوازات في حائل عن طريق شقيقه الموظف هناك!. السؤال هو أنه طالما أن النظام التشغيلي واحد فما الذي مكن الموظف في حائل من استخراج الإقامة ولم يمكن الآخر في المجمعة؟. ثم أن التقنية والتطبيقات الإلكترونية لا ينبغي أن تكون عائقاً تعيد البيرقراطية بثوب جديد، فطالما حضر المستفيد من الخدمة بنفسه إلى الإدارة المختصة فمن حقه الحصول عليها دون حصرها بالتطبيق الإلكتروني، ولكي تخدمنا التقنية بدل أن نخدمها!.
2 - إلى وزارة النقل مع التحية، محطات الطرق، نفس الوضع:
استغرب من بعض الجهات الخدمية إصرارها على إعادة اختراع العجلة، فقد استبشرنا خيراً حين هبت وزارة النقل ومن معها من الجهات الخدمية الأخرى لتغيير الوضع البائس لمحطات الوقود سواء التي داخل المدن أو تلك التي على الطرق السريعة بين مدننا وهذه هي الأهم لأنها الأسوأ، فالمعتمرون والحجاج من الدول المجاورة الذين يسلكون الطرق البرية هم على مدار العام وبالتالي فهذه واجهة للبلد. والذي يبدو أن استمرار الغالبية العظمى من تلك المحطات على وضعها وتنظيمها وان حاولت تجديد وترميم مرافقها، إلا أن مستوى الخدمة والمرافق لم تتغير كثيراً، والسبب في نظري تركها للعمال لتشغيلها. والسؤال هو أين تلك الشركات التي حصلت على رخص الاستثمار في هذا المجال وآخرها (أرامكو السعودية)، وأين شركات النفط الخليجية المرخصة من قبل وزارة النقل؟، وهل أزمة كورونا الصحية هي ما أخر هذا الاستثمار الذي طال انتظاره عقوداً من الزمن أم أن هناك أسباباً أخرى؟، نأمل الايضاح من الوزارة!.
3 - إلى هيئة الاذاعة والتلفزيون مع التحية:
شهد قطاع الإذاعة والتفزيون وما زال يشهد نقلات نوعية في المواد والبرامج، تنوعاً وتغييراً وفي طرق العرض كذلك، وهم في سباق لا يحسدون عليه مع وسائل الاعلام الاجتماعي حالياً، وربما هذا ما يدفع بعض منسوبي الإعلام الرسمي لدينا لمجاراة أساليب (مشاهير) وسائل التواصل وطرق العرض المتباينة، التي هي نتاجات فردية واجتهادات شخصية يصيب بعضها ويخطئ الآخر، لكن هذا لا يعني بالضرورة استنساخها من قبل بعض مذيعي القنوات الإعلامية الرسمية، وبعض مقدمي البرامج أصبح أكثر عشوائية (حتى لا نقول ابتذالاً) من بعض أصحاب حسابات وسائل التواصل، ويريد إشعار الجمهور بأنه أحق (جماهيرية) منهم، فما هكذا تأخذ الأمور. اقتراح أقدمه للهيئة العزيزة لأن نجاحها نجاح للجميع وللوطن، لا تسمحوا لبعض مقدمي البرامج ليشوهوا إنجازاتكم، واستعينوا بقدامى المذيعين ليحافظوا على توازن برامجكم!.