إيمان الدبيّان
معها تكتمل المهام والأدوار، وعنها نُظِّمت أقوى القصائد والأشعار، وبها يزدان المجتمع كجمال المعصم بالسِّوار، هي نعمة لا يكاد يخلو منها كل دار، هي الأم، الأخت، الزوجة، الابنة، وهي الأنثى، هي المرأة، هي الحياة بكل اقتدار.
المرأة التي صادف يوم الاثنين الماضي تاريخ احتفال العالم بها، وإن كان كل يوم من أيام السنة هو يوم للمرأة وخاصة المرأة السعودية، فبدعم من قيادتنا العظيمة مُنحنا في فترة وجيزة حقوقاً لم تحصل عليها نساء كثيرات في دول عظمى عديدة، رؤية وطن رسمها أميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وحققنا معه، وبه نجاحها، والأمثلة على ذلك كثيرة، وبقصص إبداعها العملي، والاجتماعي، وفيرة، وخير ما استشهد به من أسماء هي أم الفيصل، أميرة التطوّع، صاحبة السمو الأميرة غادة بنت فهد بن محمد آل سعود، ناثرة السعادة بتواضعها وجميل لفظها، مُعَلمة لقوة الإرادة بمواقفها، وحديثها عن حالها، تجعل من اسمها قدوة في محاربة ثقافة العيب، والخجل في مواجهة أمراضنا، ومعالجة قضايانا، تغرس بذور حب الحياة لدى من يتعامل معها، أو يعرفها بمختلف شرائحنا كبارنا، وصغارنا.
هذا أنموذج لمرأة سعودية سُمو اسمها جعلها للضعيف عوناً، وللفتاة السعودية فخرًا، وإنسانيتها منحتها القلوب حباً، وقربتها للنفوس ودَّا، تخاطب المخطئ بسلوكه ناصحة، تحاور المتجاوز بفعله موجهة، فترسم لبعضهم دربًا ناجحًا، وتترك للآخر أثرًا نافعًا، فكانت الغادة جميلة بِسِمَاتِها، ناعمة بعطائها.
المرأة بمعناها السامي، ومضمونها الراقي، هي للرجل احتواء، وللمجتمع عطاء، وللوطن نماء، هي جمال الروح، والمنظر، هي أناقة الشكل، والمخبر، المرأة قوية بقيم تؤمن بها، وليس بلسان ينفر منها، متحضِّرة بعلمها، وعملها، متطورة بفكرها، وثقافتها، هي أنا، وأنت، وأمي، وابنتي، وأختي، وصديقتي، وطالبتي، ومعلمتي، وبهن كلهن، وجميعهن يكون للوطن إشراقة وللحياة سعادة.