عبدالله العمري
سنوات طويلة ومعاناة جماهير الأهلي مستمرة مع ما يقدمه فريقهم الأول لكرة القدم من تذبذب وضعف بالنتائج في كافة المسابقات المحلية والخارجية التي يشارك فيها موسمياً، وفي هذا الموسم تحديداً زادت معاناة الجماهير الأهلاوية مع سوء نتائج فريقها في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي جعلته يفقد كثيراً من حظوظه بالمنافسة على صدارة الترتيب، وتفريطه في أكثر من جولة في الانفراد بالصدارة بعد تعثر منافسيه وتجده يخسر من فرق أقل منه إمكانيات فنية.
ما يحدث في الأهلي هو عائد إلى الوضع الإداري السيئ الذي يعيشه النادي منذ سنوات طويلة بسبب تعاقب الكثير من الرؤساء على رئاسته، مما أفقد النادي الاستقرار الإداري المطلوب الذي يساعد على النجاح، وذلك من خلال وضع استراتيجيه واضحة المعالم والاهداف تساعد النادي على تحقيق امال وطموحات جماهيره المتعطشة للبطولات.
النادي الأهلي من أوائل الأندية السعودية التي اهتمت لعقود طويلة بالفئات السنية وتطويرها لكن الأهلي لم يستفد بشكل كبير من هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه للقطاعات السنية، بل على العكس هناك أندية أخرى كثيرة استفادت من تسرب بعض المواهب الكروية التي يخرجها الاهلي من مدارسه السنية، وهذا يؤكد ان مشكلة الاهلي بالمقام الاول هي مشكلة ادارية وعدم قدرة الطواقم الادارية لديه الاستفادة حتى من الجهد الكبير الذي يبذل في ناديهم من عمل بالقطاعات السنية.
وأعتقد أن إدارة الأهلي الحالية سجلت فشلاً ربما هو الأسوأ بتاريخ النادي من خلال عدم مقدرتها بالمحافظة على الكثير من مكتسبات ناديها، ومن اهمها هو مغادرة الكثير من لاعبيه الاجانب مثل جانيني ودي سوزاء ويوسف بلالي وبعض عناصره المحلية المهمة، الذين غادروا بكل سهولة ولم يحقق النادي الأهلي اي عوائد مالية من انتقالهم، بل على العكس كبدوا الخزينة الأهلاوية الكثير من الخسائر المادية.
التصاريح الاعلامية التي خرجت من بعض لاعبي الاهلي كعمر السومة ومحمد العويس ورميهما التهم علناً على الادارة الاهلاوية الحالية وانها تتحمل ما يحدث للفريق من سوء وتراجع بالنتائج كاف لكشف مدى السوء الاداري الذي يعيشه النادي الاهلي حالياً.
وعلى الإدارة الأهلاوية الحالية أن تتحلى بالشجاعة وتقدم استقالتها بعد هذا الفشل الكبير الذي سجلته رغم الدعم المادي الكبير الذي يحظى فيه النادي مثل بقية الأندية السعودية الاخرى، لكن الاهلي يعتبر مختلفاً عن بقية الأندية بسبب ان النادي يمتلك الكثير من عوامل النجاح التي تجعله قادراً على تحقيق البطولات، وهي عوامل ربما لا تملكها بعض الأندية الأخرى، ومن أهمها أن لدى الأهلي الكثير من اللاعبين المميزين السابقين القادرين على النجاح في العمل الإداري في الفريق الأول لكرة القدم متى ما سنحت لهم الفرصة.