الرباط - «الجزيرة»:
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن احتفاء المنظمة بالعواصم الثقافية في دول العالم الإسلامي ينبع من وعي بأهمية الرأسمال الثقافي، ومن رغبة في تغيير صورة هذه المدن نحو الأفضل، بحيث تتحول من واجهة ثقافية إلى وجهة ثقافية، على نحو يُكسب كل مدينة منها جاذبية ثقافية وقوة ناعمة تمكنها من إحراز وضع دولي متقدم في تصنيف المدن.
وقال المدير العام للإيسيسكو، في الكلمة المتلفزة التي وجهها إلى حفل إطلاق احتفالية «الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021»، إنه: «منذ أطلقت منظمة الإيسيسكو برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي عام 2005، انتجعت خيمة الثقافة في خمسين عاصمة ثقافية، تعرفنا خلالها على غنى ثقافات دول العالم الإسلامي، وأحسسنا بعمق انتمائنا إلى الحضارة الإسلامية العظيمة»، مشيرًا إلى أن اختيار عاصمة ثقافية يهدف إلى توسيع الحدود لكل دولة من الدول الأعضاء بالإيسيسكو لتمثلنا جميعا.
وقدم الدكتور المالك التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وإلى الشعب القطري، وحكومة دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة، بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021 عن المنطقة العربية، منوها إلى أن هذا الاختيار اعتراف بما للدوحة من عراقة وتاريخ.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن التراث الثقافي والثقافة في العالم الإسلامي قد تعرضا لضرر كبير سواء بسبب النهب أو التخريب، داعيا الدول الأعضاء ودولة قطر إلى دعم برامج المنظمة ومشاريعها، خصوصا ما يتعلق بنشر الثقافة الرقمية من أجل حماية وإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والإبداعات الثقافية في العالم الإسلامي، وتوثيقها وتصديرها إلى باقي العالم، حتى يحقق برنامج الاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي جدواه الحضارية وغايته السامية.