عبدالرحمن التويجري - بريدة:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم انطلاق ندوة تحت عنوان «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. أعمال وإنجازات»، برعاية سمو أمير القصيم، للمتحدث المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز معالي الدكتور فهد السماري.
وفور وصول سموه لمقر الندوة التي أُقيمت مساء أمس الأول في قاعة الدرعية بالإمارة في مدينة بريدة افتُتح المعرض المصاحب الذي حمل عنوان «سلمان مسيرة وفاء وعطاء». وتجوّل سموه في أرجاء المعرض مطلعًا على ما يحتويه من صور ومواقف شاهدة على مسيرة خادم الحرمين الشريفين الخدمية لهذا الوطن الغالي. ثم بدأت الندوة بكلمة ترحيبية لسموه بمناسبة زيارة الدكتور السماري للمنطقة، ثم تحدث عن أعمال وبدايات الملك سلمان، وجهوده في الدولة منذ أن كان أميرًا للرياض -حفظه الله-، ثم وزيرًا للدفاع، ثم وليًّا للعهد، ثم إمامًا للمسلمين وخادمًا للحرمين الشريفين، ومعرفته بكثير من الخصال والمعلومات التي قد لا يعلمها الكثير.
إثر ذلك قُدم عرض مرئي بعنوان «أعمال وإنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز»، تحدث فيه عن مسيرة خادم الحرمين الشريفين، وموجز عن بعض كلماته -حفظه الله- التي يتحدث بها عن مراحل حياته، بعدد من الفترات الزمنية المتوزعة له حتى أصبح ملكًا للمملكة العربية السعودية - أيده الله -، وحرصه وتوصيته الدائمة بالثقافة، وتوصيته لأبنائه على القراءة، وحثهم عليها وعلى البحث عن المعلومة.
وتحدّث الدكتور السماري في مقدمة هذه الجلسة عن شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي أكد فيها أننا أمام شخصية قدمت -وما زالت تقدم- الإنجازات والعمل الحكيم، وتتمثل فيما تقوم عليه حكومتنا الرشيدة، وتتمسك به منذ تأسيسها، وهو «الحكم الرشيد» من خلال جميع تعاملاته مع الناس، والوعي العالي منه، وفهمه الكامل للعمل والعطاء والإنتاج للوطن والمجتمع. مشيدًا برؤية الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- المباركة التي كان لها دور كبير في المحافظة على الإرث والتاريخ، وأثمرت صروحًا شامخة في ميادين الثقافة والتاريخ، كالمحافظة على (الدرعية) التي هي أساس وبداية إعادة الوحدة في عهد الملك المؤسس -رحمه الله-، وأدرك قيمتها كموروث ووقود لحضارة الوطن ولاقتصاد جديد، يربط الماضي بالحاضر.
وقال السماري إن الملك سلمان -حفظه الله- أولى عناية خاصة للقرآن الكريم من خلال دعمه المستمر، ورعايته الجمعيات الحاضنة لكتاب الله، واهتمامه باللجان الإغاثية والرعائية، ودعمه الشباب، وتوصيته لهم الدائمة بأن لا يستعجلوا النجاح، وأن يسيروا خطوة بخطوة للوصول إليه.
وأكد سمو أمير القصيم خلال الندوة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى اهتمامًا كبيرًا للعلم والعلماء وجميع الجوانب المرتبطة بالعلم، والمواضيع التي تهم الوطن.
وأضاف سموه: الملك سلمان -حفظه الله- نموذج في الوفاء؛ فكثيرًا ما يقدِّم الرجال في المجالس الذين لهم مواقف أو لآبائهم تقديرًا لهم، ومعرفته وإلمامه بتاريخ هذا الوطن ومواقف قبائله وأسره تجسيدًا منه -رعاه الله- بأن الوفاء يغذي المواطنة، فضلاً عن أنها قيمة إسلامية. منوهًا بكلمة الملك سلمان التي يقولها دائمًا «لا أقوم إلا بواجبي»، واعتزازه بالوحدة الوطنية، وأنه ينبض بكل خصال القيادة والإنسانية والعقيدة السليمة والثوابت التي استقاها من الملك المؤسس -رحمه الله-.
ووصف سمو الأمير فيصل بن مشعل الملك سلمان بالقائد الفذ، وأنه حينما كان أميرًا للرياض هو ليس أميرًا للرياض فحسب، وإنما أمير للمملكة عامة. سائلاً الله أن يحفظ خادم الرحمين الشريفين بحفظه، وأن يمده بالصحة والعافية.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن الهويمل المراحل الثلاث للملك سلمان، وهي المرحلة الأولى التي كان رائدها الملك عبدالعزيز، ثم مرحلة التأسيس التي بدأها الملك سعود، ثم مرحلة التجديد التي هي في عهد الملك سلمان -أيده الله-، وتحقيقه الرؤية والتجديد.
وفي الختام سلم سمو أمير القصيم المتحدث في الجلسة الدكتور فهد السماري درعًا تذكارية بهذه المناسبة.