تونس - أ ف ب:
تمكن الحرس الوطني البحري التونسي من إنقاذ 139 مهاجرا وانتشال 14 جثة بينها جثث أربعة أطفال بعد غرق مركبين قبالة صفاقس في شرق تونس، وأعلن الحرس الوطني التونسي ان المهاجرين الذين انطلقوا ليلا على متن مركبين، غالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء وكانوا يحاولون الوصول بشكل غير قانوني إلى أوروبا. في هذه الأثناء شجب مجلس أوروبا في تقرير «عدم وجود إرادة لدى الدول الأوروبية» في وضع سياسات لحماية المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، ما يتسبب بخسارة «آلاف الأرواح البشرية». وقالت دنيا مياتوفيتش مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا عند عرضها التقرير «منذ سنوات دخلت دول أوروبا في سباق نحو الهاوية لإبقاء الأشخاص الذين يحتاجون حمايتنا خارج حدودنا، ما خلف عواقب كارثية». وأضافت «ردهم هو أحد أكثر الأمثلة الصارخة على الطريقة التي تمس فيها سياسات الهجرة السيئة بحقوق الإنسان وتكلف آلاف الأشخاص، وأحصت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 2600 حالة وفاة. وشدد التقرير على أن هذا الرقم أقل بكثير من الواقع لأن حالات الغرق لا تُرصد في غالب الأحيان. وقال التقرير إن «حالات الغرق في المتوسط تتكرر بشكل مأسوي».
«مسألة حياة أو موت»
وبيَّن مجلس أوروبا عدة أسباب لتدهور الوضع ولا سيما «سحب الدول التدريجي للسفن المستأجرة»، إضافة إلى عراقيل إدارية وقضائية أمام عمليات الإنقاذ التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية.