علي الخزيم
حَظِيَ مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض منذ إنشائه بنخبة مميزة من القياديين المتخصصين المتمرسين، والأطباء ذوي الكفاءة العالية وطواقم تمريضية بأعلى مستويات الجودة، فأي منشأة بهذا الحجم والأهمية وتجد الدعم السخي من القيادة الرشيدة ووزارة الصحة؛ لا بد أن تصل إلى قمة النجاح وتنال قصب السبق بكل مشروع تخطط له وترسم له رؤية مستقبلية دقيقة المعالم، محددة الخطى لسنوات قادمة، مع الالتزام بتنفيذ خطوات رسالة المستشفى العملية التنفيذية على مدار الساعة بنجاح منقطع النظير، والحق أقول -كمتابع معجب- أن هذا الصرح الطبي الشامخ تعاقبت عليه قيادات إدارية وطبية يشار لها بالبنان محلياً وإقليمياً ودولياً، فما زال يسير من نجاح إلى فلاح أفخم.
مؤخراً -كمثال- حصل الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض على جائزة التميز في (الرؤية) من الوكالة الدولية لمكافحة العمى، وينال هذه الجائزة الدولية الذين ساهمت رؤيتهم ودوافعهم والتزامهم وجودة عملهم في تحقيق أهداف برنامج vision 2020 خلال الأعوام العشرين الماضية، وجاء فوز الدكتور الراجحي نتيجة لدوره القيادي ودعمه المستمر لتحسين تجربة المريض ومبادراته المتواصلة الدؤوبة للرفع من مستوى الرضا للمرضى والمراجعين بالتزامه المتواصل بتنفيذ وقيادة الجولات الميدانية داخل المستشفى ما أثمر مشروعات تحسينية كان لها أثر إيجابي واضح بتحسين تجربة المريض، ونظراً للتمكن والريادة القيادية التي تتمتع بها إدارة المستشفى فقد حاز الجوائز تلو الجوائز كجائزة التميز بتجربة المريض (إحسان)، وجائزة (أفضل مشروع تحسين) لتطوير وتنظيم الرحلة العلاجية لمرضى الطوارئ إلكترونياً، وحصوله على أعلى تقييم لبرنامج قياس تجربة المريض لتحقيقه أعلى معدل رضى بالرحلة العلاجية لجراحات اليوم الواحد، ما يبرهن على أن حصول هذا العملاق الطبي السعودي على كل هذا التقدير المتواصل إنما كان لجودة وتكامل الخدمات المقدمة وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتطبيق أحدث التقنيات الإلكترونية للرقي بمستوى كفاءة الخدمات واختصار زمن الخدمة.
وأمام هذا النجاح والتميز والانطلاقات الواثقة نحو استشراف المستقبل برؤية ثاقبة متأنية للدكتور الراجحي وزملائه وطواقمه الطبية والتمريضية؛ لا يملك المتابع سوى الشكر والعرفان لهذه النخب الجادة المخلصة، المُحلِّقة بشغف نحو آفاق مستقبلية ليتبوأ مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أعلى درجات التقييم الدولي، ولتقديم أرقي الخدمات بمعايير وجودة عالمية بَزَّت المراكز المماثلة على مستوى المنطقة، وحازت درجات تقييمية دولية متقدمة جداً، ذلكم أن أي مدير أو قيادي لمثل هذا المركز المهم لا تجده إلاَّ وقد خصَّص وقتاً من يومه للتأمل بمستقبل منشأته ورسم خطط بناءة للتحديث والتطوير عبر سنوات قادمة؛ لا يكل ولا يمل ويُنجز ما رسمه بمعاونة مساعديه بتتابع الخُطى، فكلما أنجز مرحلة تجده قد رسم لمنجزات مستقبلية لمراحل قادمة، هكذا هو القائد الناجح المتميز، وهذا هو سر تميز هذا الصرح الطبي العلمي السعودي النموذجي، ولا يملك المواطن سوى التعبير عن الإعجاب والتقدير والافتخار بكل ما يحققه هذا المستشفى وأمثاله بمملكة الإنسانية الغالية.