د. صالح بكر الطيار
يومًا تلو الآخر تضيف قيادتنا إلى أرصدة النماء عطاءات متجددة. وقد أكدت أكثر من مرة أن مكافحة الفساد تعد العامل الأول في دفع عجلة التنمية، وفي المضي قدمًا بالوطن إلى أعلى درجات المسؤولية..
بعد المقولة الشهيرة لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان التي أكد فيها أنه لن ينجو أحد من الفساد كائنًا من كان فقد انطلق الوطن ووزاراته في ميدان جديد بعيد عن عراقيل الفاسدين في ظل عمل دؤوب، قامت - ولا تزال تقوم - به الجهات الرقابية من خلال التحقيقات المتواصلة التي أسفرت عن الكشف عن قضايا عديدة، كان المتورطون فيها قياديين ومسؤولين وشركات وجهات وموظفين، وأخرى سقط فيها مقيمون الأمر الذي جعل البيانات واضحة ومفصلة في قضايا رصدت بكل إتقان من خلال التحقيقات المتواصلة التي انتهت بالاعتراف المدعم بالأدلة على المدانين فيها مما يؤكد أن مقولة ولي العهد كانت منهجًا وطنيًّا وقياديًّا في القبض على الفاسدين وبتر أطراف الفساد واجتثاثه من جذوره، ورأينا القضايا المتتابعة الصادرة عن الجهات المختصة، وكان آخرها الأسبوع الماضي وما تمخضت عنه القضايا من ضبط ضباط في وزارة الحرس الوطني، وموظف في الديوان الملكي، ولا يزال في جعبة الرقابة الكثير الذي سنراه في الأيام المقبلة مما جعل الفاسدين يتساقطون وينكشفون.. وعلى الصعيد ذاته شاهدنا القرارات التي أصدرها وزير العدل في تنظيم المنظومة العدلية وما شملته تلك القرارات من توظيف لأنظمة الشريعة، وتسريع بالحكم في القضايا، وتسهيل العديد من الإجراءات، والقضاء على عقبات عدة كانت تعترض العمل في المحاكم وكتابات العدل وغيرها من قطاعات الوزارة الأمر الذي سيسهم في تطور مذهل وسريع للقضاء، وهو ما وظفه معالي وزير العدل منذ قدومه إلى الوزارة ذات الارتباط المهم بحقوق الناس ومطالبهم وقضاياهم.
إنها صناعة الإنجازات التي تتوالى في دولتنا بتوجيهات القيادة الحكيمة، ثم العمل المتطور والمبتكر الذي تقوم به الوزارات في ظل خطط استراتيجية واضحة الأهداف سريعة الخطى للوصول إلى أعلى مستويات التميز على خارطة العالم.