بيروت - أ ف ب:
أقفل محتجون طرقاً رئيسية في مختلف أنحاء لبنان، بينها غالبية المداخل المؤدية إلى العاصمة، اعتراضاً على التدهور المستمر لليرة مقابل الدولار وغرق البلاد في جمود سياسي من دون أفق، في خطوة وصفتها السلطات بـ «عمل تخريبي».
وعلى وقع شح السيولة ونضوب احتياطي المصرف المركزي المخصص لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسية، ينبّه خبراء من أنّ «الأسوأ لم يحدث بعد»، في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تمضي قدماً بإصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي. وتم إقفال غالبية مداخل بيروت تحت شعارات عدّة بينها «يوم الغضب».
وأضرم محتجون النيران في مستوعبات للنفايات وأشعلوا الإطارات، كما نصب عدد منهم الخيام في نقاط عدة على مدخل بيروت الشمالي. وأقفل محتجون طريق المطار الدولي جنوب بيروت، كما اغلقوا طرقاً في مناطق عدة في الشمال خصوصاً طرابلس وفي البقاع شرقاً وفي جنوب البلاد، عمل الجيش تدريجياً على فتح عدد منها.
وقالت باسكال نهرا، متظاهرة شاركت في إقفال طريق رئيسي شمال بيروت: يشهد لبنان منذ صيف 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت إلى خسارة العملة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها.