واس - جدة:
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن قضايا المرأة وتمكينها من أولويات المنظمة انطلاقاً من قناعتها بأن تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الشاملة يستدعي اتخاذ تدابير ملموسة لضمان مشاركتها الفاعلة على مختلف الأصعدة.
ووجه الدكتور العثيمين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفى به في 8 مارس من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «المرأة في دور القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم COVID-19»، التهنئة إلى المرأة في العالم الإسلامي وفي جميع أنحاء العالم، على كل ما حققته من إنجازات في المجالات كافة، خاصةً على جهودها الهائلة التي بذلتها و مازالت تبذلها في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) والتعافي منه.
وقال الدكتور العثيمين: «إن المرأة في كل مكان، قد أثبتت خلال هذه الجائحة أنها جديرة باتخاذ الأدوار القيادية وصنع القرار، حيث إن النساء وقفن في الخطوط الأمامية بجانب الرجال في مكافحة كورونا، في مجالات الرعاية الطبية والمنظمات المجتمعية والمدنية ودور رعاية المسنين وفي قطاع التعليم وغيرها، وأثبتت مهاراتها وقدرتها الفاعلة في اتخاذ القرارات والتدابير الفاعلة لمساندة الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الفيروس والتعافي منه».
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي اتخذت العديد من الإجراءات في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها وحظر التمييز ضدها، ومواجهة التحديات في الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق مؤتمر قطاعي خاص بالمرأة يعقد كل عامين، واعتماد خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو)، بالإضافة إلى إنشاء جائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة، وإنشاء منظمة تنمية المرأة أول جهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي يعنى بشؤون المرأة، والتي باشرت عملها خلال العام المنصرم بعد أن دخل نظامها الأساسي حيز النفاذ، داعياً الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف الجهود لحماية المرأة من التهميش والإقصاء وإلى تمكينها من المشاركة في عملية صنع القرار وفي المجالات كافة، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة.