د.عبدالعزيز العمر
كثيرًا ما يعرض على المجالس الجامعية باختلاف مستوياتها الثلاث (قسم- كلية- جامعة) خطابات ترد من وزارة التعليم تطلب من الجامعة الموافقة على إعارة أو تكليف أو تعاون أستاذ جامعي مع وزارة التعليم لغرض إنجاز أو إدارة مشروع تربوي معين، أو المشاركة في عمل بحث أو دراسة علمية تربوية. إن استعانة وزارة التعليم بأصحاب الفكر والخبرة في جامعاتنا هو أمر يحمد لوزارة التعليم، ويجعل قرارتها أقرب إلى الرشد والصواب. هذا التقارب بين الجامعات ووزارة التعليم يتوقع أن ينعكس على جودة تعليمنا، خصوصًا إذا علمنا أن وزارة التعليم وجامعاتنا الأربعين تتحرك في مركب واحد، مما يسهم في اختصار المسار البيروقراطي، ويقضي على قصة خطابنا وخطابكم المعروفة. إنها فرص اليوم لجامعاتنا لكي تقدم لمؤسسة التعليم وللمجتمع التربوي عصارة فكرها وخبراتها. أتعجب أحياناً أن يكثر الزملاء في المجالس الجامعية الحديث عن وزارة التعليم، وكأن وزارة التعليم أخطبوط لا يمكن الاقتراب منه أو فهمه، أقول للزملاء في مجالسنا الجامعية أنتم أيضاً وزارة التعليم، وذلك بحكم التصاقكم المهني بها وبأصحاب القرار، وبحكم إشرافكم المباشر على كثير من مشاريع وزارة التعليم.