«الجزيرة» - الرياضة:
كشفت تقارير صحفية أن حالة من الإفلاس الجماعي سيطرت على بعض الأندية في الدوري الصيني، بعد أن تحولت من الإنفاق المفرط على الانتقالات إلى الاختفاء وهروب النجوم للبحث عن فرص خارجية. وأعلن نادي جيانجسو سونينج، بطل الدوري الصيني المحلي إفلاسه وتوقف نشاط فريق الكرة ليكون رقم 16 بين الأندية الصينية التي يتأزم وضعها الاقتصادي، وتوج جيانجسو بلقب الدوري الصيني الممتاز لأول مرة في تاريخه في الموسم الماضي بعد التغلب على العملاق جوانجزو إيفرغراند الفائز باللقب ثماني مرات.
ووفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية فإن بطل الدوري الصيني استسلم للديون التي أغرقته وعدم قدرته على الاستفادة من البطولة المحلية وذلك بعد الانفاق المستمر في ضم صفقات بمبلغ خيالي وكان آخر حديث لا يتوقف عن ضم جاريث بيل في الانتقالات الصيفية الماضية.
وأكدت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية للأندية الصينية بدأت منذ فترة طويلة وجاء وباء فيروس كورونا ليضع النهاية التي طالت بطل الدوري المحلي نفسه، ليصل عدد الأندية التي اختفت إلى 16 بعد أن دفعوا 380 مليون يورو في الانتقالات.
وأصبح أغلى لاعب أجنبي الآن في الدوري الصيني هو مايستوروفيتش بـ 7.5 مليون يورو وهو رقم لا يمكن مقارنته مع الـ60 مليونًا لضم أوسكار أو 55 لهالك قبل سنوات قليلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرارات الحكومة الصينية لمواجهة الصفقات الجنونية بإجبار الأندية على دفع نفس قيمة صفقة اللاعبين للاتحاد، بمعنى الصفقة التي تكلف 10 ملايين سيحصل الاتحاد على نفس المبلغ في المقابل، هذا بالإضافة إلى وضع حد للرواتب عند 3 ملايين يورو في الموسم، تسبب ذلك في هروب جماعي للنجوم بين اللاعبين أو المدربين.
ورحل عن الصين كل من تيكسيرا، هالك، بيليه، إيحالو، ستيفن الشعراوي، روندون وجولارت، وأيضًا في هروب رافا بينيتيز، فيتور بيريرا، برونو جينسيو وفان برونكهورست وفي إطار البحث عن نادٍ جديد لاستقبالهم.
بدأ عدد كبير من نجوم كرة القدم المحترفين بالدوري الصيني أشهر دوريات قارة آسيا خلال السنوات الماضية بحث مستقبلهم القادم في الملاعب عقب قرار تخفيض رواتب اللاعبين المحليين والأجانب الموجودين هناك لتصل الى 2.7 مليون إسترليني كحد أقصى.