«الجزيرة الثقافية» - محمد هليل الرويلي:
وصف أستاذ النقد والنظرية ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور «معجب العدواني» اهتمام النادي الأدبي بالأحساء بإدراج المناهج العلمية في نشاطه المنبري وتخصيص جلستين له بصورة مباشرة: «بالتعبير الرمزي عن قيمة وفاعلية هذا الدور الذي يشغله توظيف المناهج في البحث الأكاديمي, وهو فاتحة عناية ينبغي أن تجد طريقها لدعم الباحثين والباحثات، وإلقاء الضوء على الأبعاد النظرية والتطبيقية للمناهج الموظفة في سبيل إثراء البحث العلمي».
وقال في اتصال للثقافية عقب ترؤسه للندوة العلمية الافتراضية التي نظَّمها «أدبي الأحساء» بعنوان «أي دور لتوظيف المناهج النقدية الحديثة في البحوث الأكاديمية» وشارك فيها (د. نورة الحملي, د. آيات الخالدي, د. هيفاء الحسن): وفي ذلك تجسير واضح لمساحات التباعد والتوتر التي قد تتراءى بين المؤسسات العلمية والثقافية؛ إذ تسعى الأخيرة إلى أن تقدّم تلك المعرفة بالطرق البسيطة الخالية من التعقيد، إلى جانب تشجيع من يستهدف إعداد بحث ما على الاطلاع على مستجداتها، والاقتراب من ممارستها.
وفي ذلك ما يقود إلى تعويض جانب التقصير الذي ينحاز بتلك المعرفة إلى الجامعات دون غيرها، والتعرّف على تحولات المناهج من تركيزها على النصوص إلى سياقاتها، وملامستها النشاطات الإنساني في شتى صورها الثقافية المتجلية في حياتنا. ولعل هذا ما أدركه القائمون على النادي لاسيما أ.د. ظافر الشهري ود. صغير العجمي، فلهما الشكر والتقدير على العناية بهذا الموضوع، آملًا أن يكون في ذلك ما يدوم به النفع.