رجل الدفاع المدني هو المسؤول عن أمن وسلامة المواطنين والسكان والمباني والمنشآت وحماية المواصلات والمرافق العامة وغيرها... رجل الإطفاء هو رجل المهام الصعبة ورجل الطوارئ والاستعجال وينقسم الدفاع المدني إلى رجال إطفاء للحرائق ورجال إنقاذ سواء أشخاص أو ممتلكات، فهو صديق الجميع، فعندما يذكر رجال الدفاع المدني أو «رجال المطافئ» فإنها تُذكر المسئوليات التي تتعلّق بحماية الآخرين، فهم يقفون صفاً واحداً في مواجهة خطر الحرائق وإخمادها وإنقاذ حياة الناس ومكافحة جميع أشكال الأخطار، مثل مخاطر الأمطار والسيول والزلازل والفيضانات والبراكين وغيرها من الكوارث الطبيعية ولهذا رجال الدفاع المدني «وفقهم الله» دوماً في جاهزية وعلى أهبة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ على مدار الساعة، ويعتبر رجال الإطفاء الجنود المجهولون في عدد كبير من الدول وأهميتهم الكبيرة في حماية الممتلكات المدنية سواء كانت مادية أو معنوية، وحماية المنشآت الحيوية من الأخطار التي من الممكن أن تتعرّض لها، سواء في الظروف الجويّة أم في الحوادث والكوارث المختلفة وذلك باعتماد أحدث التقنيات التي تساعد على مكافحة الحرائق أو حتى التي تتوقع الحريق قبل حدوثه، وكذلك تقديم الخدمات الإسعافية والطبية، فالدفاع المدني أحد الأجهزة الأمنية المهمة في الدولة وهو الدرع الحامي للمواطن، ومنقذ له من أيّ مشكلة طارئة قد يتعرّض لها لا قدّر الله، بالإضافة للجهود التي يقوم بها الدفاع المدني فإنه يعقد العديد من الدورات التوعوية للمواطنين بأسباب الخطر وطرق التخلّص منها عبر مختلف وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، والقيام بإجراء عمليات إخلاء وإنقاذ وهمية في المدارس والجامعات وفحوصات السلامة من الحرائق في المنازل والأسواق التجارية والمتاجر وجميع المنشآت.. وإصداره للمنشورات التوعوية التي تُوضّح كيفية التصرّف المناسب والسريع أثناء التعرّض للحوادث المختلفة، وتشارك المملكة العالم الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني والذي يوافق الأول من شهر مارس من كل عام، وذلك لأهمية هذا اليوم ولفت الانتباه أكثر والأخذ بأساليب وإجراءات السلامة في جميع الأعمال اليومية في المنازل والمدارس والمكاتب والأسواق والمتاجر..، والتأكيد على الجهود والتضحيات التي يقدمها الدفاع المدني، ويقام خلال هذا الاحتفال العديد من الأنشطة والمؤتمرات والتدريبات الوقائية من الكواروالتعريف بالأدوات والمعدات المستخدمة في أعمال الدفاع المدني مثل: خرطوم المياه، مصباح للإنارة، خوذة، مطفأة متنقلة صغيرة للحريق، جهاز التنفس الاصطناعي، بدلة الحريق، مضخة الزيت، أعمدة التثبيت، صهريج الماء، معدات القطع والكسر، آلة فتح الأبواب، الرافعة الهيدروليكية، وحدة التحكم في الحوادث الكبيرة، مركبة الرغوة والبودرة، مركبة التطهير وغيرها... فرجال الدفاع المدني «أعانهم الله» لهم منّا جميعاً جزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما قدّموه ويقدّمونه من مهام كبيرة وبذلاً للجهود والتضحيات وتعريض حياتهم للمخاطر في إخماد الحرائق وإنقاذ المصابين، وتسخير كافة الموارد المتاحة لديهم في سبيل توفير الأمن والحماية للمواطنين، ووفاء وعرفاناً من جهاز الدفاع المدني فقد خصص يوم يستذكر من خلاله الشهداء رحمهم الله وما قدموه من تضحيات بأرواحهم في ميادين الواجب والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة وليكونوا قدوة يستلهم من أفعالهم ضباطاً وأفراداً معاني الالتزام والانضباط والتضحية وبذل الغالي والنفيس في أداء المهام والواجبات.