د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ
نسمع عن هيئات يطبل لها دوليًا وقد تخشاها دول، وليس هذا فحسب، بل تروج لها لكنها في أحايين زيف باطل، يطبل لها إعلام زائف مأجور. هنالك جرائم قتل على مستوى كبير، تقترف بحق زعماء، لهم شهرة تطبق الآفاق: من قتل كندي وغاندي ومارتن لوثر كنج والحريري، وصلت تحقيقاتهم إلى طريق مسدود أو هم يزيفون المعلومة، أو أشنع من ذلك، هيئات التحريات تقوم بتصفية من يريدون، وأعظم من ذلك وأدهى يشيرون بأصابع الاتهام إلى من يريدون لأهداف سياسية ابتزازية مصلحية، وأصابع الاتهام لا توجه بطريقة عشوائية بل بطرائق كيدية خبيثة تخدم من ورائهم في السلطة الدنيا وقد تصل إلى قمة السلطة، يعرفون الحقيقة ويزيفونها، ويشيرون إلى من يريدون ابتزازه أو تخويفه أو عرقلة نجاحه، لا يختارون الفاشل بل الناجح.
وأكاد أجزم أن هيئات في غاية الشهرة على مستوى عالمي تتعامل مع من يزاول الجرائم المنظمة. وإعلامهم على الرغم من الادعاء بحرية الرأي، يطبل لمن هم في السلطة ويعارض الحزب خارج السلطة. لاحظ لمن تطبل له سي إن إن ومن تطبل له الفكس نيوز، شيء واضح ملاحظ، ويتبجحون بترديد مقولة اتهم أعظم نظام حر في العالم، وهم ليسوا كذلك، فالإعلام والهيئات الأخرى مع من غلب، أكان على حق أم على باطل. ويروح ضحايا الدول المتخطرسة العديد من الأبرياء. وإذا كان بعض البشر يتصفون بالحماقة، فإن بعض الدول تتصف بالصفة نفسها، وأفضل طريقة للتعامل مع الأحمق أو من يتصف بالحماقة، أفرادًا أو دولاً، أن يتعامل مع مواقفهم بالروية والحكمة، واتخاذ المواقف الاستراتيجية وتوظيف القدرات الكامنة، المملكة ولله الحمد والمنة بها مكة المكرمة قبلة المسلمين لأقطار تنتشر في كوكب الأرض وبها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومثواه وصاحبيه رضي الله عنهما. تستمد قوتها من مكانتها من دول العالم الإسلامي ومن الأقليات المسلمة القاطنين في شتى دول العالم، هذه قوة لا يستهان بها، اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا، اللهم من أراد بنا سوءًا فأشغله في نفسه واجعل تدميره في تدبيره، إنك سميع مجيب.