عبدالله العمري
دخلت فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الثلث الأخير من عمر الدوري، إذ تبقى على نهايته جولات فقط ولا زالت الصورة غير واضحة المعالم عن هوية البطل الذي سيتوج بلقب الدوري، وإن كانت المنافسة قد انحصرت بشكل كبير بين فريقي الشباب والهلال في ظل تذبذب المستويات التي يقدمها فريقا الاتحاد والأهلي رغم قربهما نقطياً من فرق الصدارة.
التقارب النقطي الكبير جداً بين فرق الدوري في هذا الموسم يؤكد أن الجولات المقبلة ستكون المنافسة فيه شرسة جدًا بين جميع الفرق، فبعض الفرق تطمح في الحصول على مقعد آسيوي من خلال تحقيق مركز متقدم بالدوري، وعلى الطرف تبحث بقية الفرق عن النجاة من شبح الهبوط والابتعاد عن أماكن الخطر، وحسابياً غالبية فرق الدوري مهددة بالهبوط، ففريق التعاون صاحب المركز الخامس برصيد 35 نقطة لا يفصله عن فريق أبها صاحب المركز 14 سوى 6 نقاط فقط، ويقل الفارق النقطي بين الفرق كلما نزلنا بسلم الترتيب مما يعني أن عشرة أندية مهددة بالهبوط بعد أن تضاءلت فرص فريقي ضمك والعين بالبقاء في الدوري بشكل كبير رغم أنهما حسابياً ما زال لهما أمل بالبقاء وإن كان صعبًا جداً.
تقارب مستويات الفرق الفنية في المواسم الأخيرة أحد أسبابه الرئيسة هو وجود سبعة لاعبين أجانب مع كل فريق، وهو الأمر الذي قلَّص كثيرًا من الفوارق الفنية بين فرق الدوري السعودي، علاوة على تراجع مستويات اللاعبين المحليين فنياً بشكل واضح ومشاهد في السنوات الأخيرة.
حتى أصبح من الصعوبة على المتابع توقع نتيجة معينة قبل أي مواجهة بين أي فريقين بالدوري حتى وإن كانت تجمع فريقًا مهددًا بالهبوط مع فريق من المقدمة.
هذه المستويات المتقاربة بين الفرق السعودية جعلت دورينا مثيراً جدًا وأصبحت المباريات فيه مشوقة والكل يتابعها، والجولات القادمة لا تحتمل فيها الأخطاء من أي فريق وأي خطأ وتراجع بالمستوى سيكون الثمن غاليًا جداً ربما يكون الهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى.
ولجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة جداً بضرورة اختيار طواقم الحكام الذين سيديرون المباريات بكل دقة، مع التنبيه عليهم بضرورة التركيز عند إدارة المباريات، فالأخطاء في الجولات القادمة لا تغتفر أبدًا من أي حكم مهما كان اسمه، فالدوري دخل مراحله الأخيرة والحاسمة، ولا يوجد أي مجال فيه للتعويض.