«الوقت الآن هو للأفعال وليس للأقوال» تأكيد بالحزم، حملته رسالة رئيس الهيئة السعودية للفضاء، التي رسم من خلالها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خارطة طريق لتحقيق تقدم نوعيّ جديد في الحراك الفضائي والعلمي.
وها هي الخطوات العملية تأتي بشكل سريع، من منظومة عمله وفريقه المثابر، بإكمال الهيئة لجميع مراحل تأسيسها بعد أن أكملت بناءها المؤسسي، وعقدت الكثير من الشراكات والاتفاقيات محلياً ودولياً على مختلف الأصعدة، وأصبحت جاهزة لتنفيذ المهام المكلفة بها لتحقيق طموحات قيادة وشعب هذا الوطن المبارك.
مؤشرات نجاح الهيئة العالية بإكمال جميع مراحل تأسيسها التي باركها سمو الأمير سلطان بن سلمان، في الاجتماع الرابع لمجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، الذي انعقد مؤخراً، عبر الاتصال المرئي، والذي توافق مع مرور سنتين وثلاثة أشهر على تأسيس الهيئة بموجب المرسوم الملكي في 20/ 4/ 1440هـ، هي واحدة من الثمرات الكبرى، لإصرار ومثابرة هذا الوطن على ريادته في مختلف المجالات بشكل عام والفضاء بشكل خاص، التي تضمن أرقى نوعيّات الحياة لكل من يعيش على أرضها، وحرصها على أن يكون وطننا مساهماً حضارياً مشهوداً له في تقدّم العالم، وأن يقود صناعة مستقبله، إذ يؤكِّد سموه بالقول: «إنَّ الفضاء قطاع أساسي في الاقتصاد العالمي، يمسُّ كلَّ جانب من جوانب الحياة على الأرض، وأتوقع نمو الأعمال المتعلقة بالفضاء واقتصاديات الفضاء لتصل إلى تريليونات الريالات مع التقدم، والمملكة تتطلع لأن تصبح لاعباً عالمياً في صناعة الفضاء مع تعزيز الآفاق لأجيال من السعوديين».
مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء في رابع اجتماعاته، الذي انعقد مؤخراً، جاء مواكبة لدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، لتنطلق الهيئة بسرعة، وتبقى المملكة في مكانها الرائد في مجال الفضاء.
إذ كشفت الهيئة عن عدد من الأفكار الاستثنائية السريعة التنفيذ ذات المردود والأثر العملي العالي، كما وضعت الإطار العريض للخطة التشغيلية للهيئة لعام 2021م لمواكبة البرامج التنفيذية التي تسعى الهيئة لإنجازه، وأقرّ المجلس في الاجتماع سياسة تعارض المصالح وسلوكيات وأخلاقيات القائمين على تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية بالهيئة، الأمر الذي يعزز الشفافية والحوكمة لأعمال الهيئة، وتدارس إعداد خطة وطنية شاملة لمشروع إطلاق مهمة علمية استكشافية للقمر والمريخ لأهميته القصوى، ووضع الخطط ومهام اللجان المختلفة للكثير من البرامج وفي مقدمتها ريادة الفضاء وبناء الكوادر التي تشارك من الأرض إلى الفضاء، والاستثمار في قطاع الفضاء بالتعاون مع وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة.
بكل تأكيد.. فإن الطموح والمسارعة في التنفيذ والأهداف الواضحة، لها إشارات اطمئنان وتفاؤل كبير بمنجزات نوعية قريبة، وموضع فخر راسخ لشعب المملكة بين الأمم.