ياسر النهدي
*قالوا في الامثال قديمًا: اللي نحبه نبلع له الزلط، واللي نكرهه نحاسبه على الغلط.. وفي كرة القدم العلاقة طردية بين اللاعب والمدرج فكلما برع اللاعب في حرفته، وزرع بإتقان مهارته بالملاعب واشتغل على تنميتها وتطويرها وحافظ عليها كلما حصد محبة جماهير ناديه وأشادت به المدرجات بكافة ميولها، وباتت المحبة تلازمه حتى الاعتزال والعكس صحيح!
*اليوم كلنا شاهدنا المهاجم عمر السومة الذي لم يعد مؤخراً بذلك الهداف الذي كانت تخشاه الأندية وتتغنى به جماهير ناديه ويشيد به الجميع لغزارة أهدافه وتركيزه العالي في اللقاءات، بعد أن قل عطاؤه بالملاعب وكثرت تصريحاته خارجها حتى بات يفقد الكرات السهلة والأهداف المحققة، متفرغاً أحيانًا لزملائه ينهر منهم الصغير المحتاج لخبرته ويرمي بالفشل على إدارة ناديه التي تتحمل الجزء الكبير، بالرغم أن هناك بعض اللقاءات التي خسرها الأهلي لا تحتاج أحيانًا إلى مهر أمام أندية متذيلة الترتيب وأخرى أقل إمكانيات، فأندية ضمك والعين والباطن والقادسية والفيصلي كانت لديهم عزيمة وإصرار لم نشاهدها في بعض لاعبي الأهلي الذين تقاعسوا عن واجبهم ولم يقدموا جزءاً يسيرًا من مستوياتهم ومنهم السومة الذي يتمنى الجميع ان يراجع حساباته ويستعيد مستوياته بعد ان باتت ذكرى لدى جمهوره!
*ختامًا.. ما يحتاجه الأهلي حاليًا إدارة حازمة تفي بوعودها لدى اللاعبين ولديها الملكة والمال لكي تحافظ على مكتسبات النادي، وأبرزهم النجم المميز غريب، بالإضافة إلى لاعبين يحترقون في الملعب من أجل الشعار للمحافظة على كبرياء الأهلي الذي بدأ يفقده بالخروج من بطولة إلى أخرى.. إلى متى الاستهتار!
مخرج
قليل البخت يلاقي العظم في الكرشه !