حين تُخْفى الحقائق، وتُرْسم المكائد..
يبقى الرجال كالجبال، ويتيه الحاقدون في الضلال..
أيها الملهم، أيها الإنسان.. اتكل، والله حافظك.. يقول الله تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
قالوا ومن قولهم تستهزئ الأمم
ومن سذاجتهم يستنكف القلمُ
قالوا وفي قولِهم ريبٌ وشيطنةٌ
وهم على الظلم لا عهدٌ ولا ذممُ
ظنّوا وما استيقنوا والعيبُ يفضحهم
فبان من خزيهم في الناسِ ما رسموا
خابت مكائدُهم، واستهتروا كذبًا
لن يفلحوا ومصيرُ الكاذبِ النّدمُ
يزوِّرون وها هم في مغبّتهم
وحظّهم في غدٍ بين الورى العدمُ
واللهِ ما صدقوا والكذْبُ ديدنهم
والعالمُ اليومَ من أفعالهم سَئمُ
خارت مآربهم وارتجّ مقصدُهم
فما أذاعوه لا معنى ولا كلمُ
لنا الزعامةُ في سلمان رائدُنا
وفي تساميه كم خابت لهم تُهَمُ
هذا هو البطل المغوار قائدُنا
هو الحكيم الذي تزهو به الحكمُ
يدنو به شَبَهًا في النائباتِ فدىً
ولي عهدٍ سما فاستعلت القممُ
أيطعنون بمن بالله معتمدٌ
ومن له الرأي حزمٌ والرؤى قيَمُ
لكم رأيناه صقرًا بين قادتهم
ومن محياه شع الطيبُ والكرمُ
سرى بنا في رحابِ المجدِ يدفعنا
إلى الأمام بعزمٍ وحيه الهممُ
امضوا فإنا جنودٌ بالوغى أُسُدٌ
شتّان ما تطلب الآساد والغنمُ
سلاحنا راية التوحيد نرفعها
ولن نبالي بمن في غيّهم هرموا
عهدٌ علينا ووعدٌ لا انتهاء له
أن لا نهادن مدسوسًا به صممُ
أقوالنا عمل، لا نرتجي أحدًا
في ساعة الجدِّ يعلي شأننا القسمُ
إنا على العهدِ نبقى والوفاءُ لكم
فلن تخيب بلادٌ أرضها الحرمُ
** **
- شعر/ د. سالم بن محمد المالك
Dr_SalimAlMalik@