فؤاد بن أمين بن علي حمزة، مؤرِّخ سياسي لتاريخ المملكة العربية السعودية، وهو من الشخصيات الفذة النادرة التي جمعت بين السياسة والإدارة والقانون والثقافة كل ذلك في قالب واحد، وضربت فيه بسهم نافذ، وقد تقلَّبت به السنون من معلِّم لبناني بسيط إلى وزير دولة كبير، يقول المفكر المصري الكبير محمد جلال كشك: (كان الملك عبد العزيز أقوى فرد ظهر في الأمة العربية خلال المئة عام الماضية، يؤمن بأن الفرد لا يبني دولة، ولا يقرر مصير أمة، وكان يعرف أن الإمبراطوريات والدول الكبرى لم تقم بفضل زعيم موهوب، بل مجموعة الرجال الأكفاء على جميع المستويات، وهذا ما جعله يحرص على كسب كل كفاءة وضمِّها إلى دولته)، ولقد أدرك الملك عبد العزيز في وقت مبكر حاجته إلى من يساعده في تنظيم شؤون دولته الناشئة من المستشارين، فمد يده إلى كل من يريد خير العرب، ويسعى لاستقلال العرب.
هو كاتبٌ وباحثٌ لبناني الأصل سعودي الجنسية، شارك في سياسة المملكة العربية السعودية لمدة تزيد على ربع قرن، وكان ذلك من عام 1926م وحتى وفاته هو، يُکنى بأبي سامر، وقد ولد في قرية عبيه من قرى لبنان في قضاء عالية بمحافظة جبل لبنان عام 1899م، لأسرة درزية عريقة تعود جزورها إلى قحطان من عرب الجنوب، حيث عمل مدرساً ومربياً للأجيال الصاعدة في بعض المدارس الحكومية في كلٍّ من القدس ودمشق.
ويرى الباحث قاسم بن خلف الرويس في بعض أبحاثه التي طرزها عنه أن أول عمل قام به هو أنه عمل معاوناً لمدير الشؤون الخارجية عبد الله الدملوجي في مكة المكرمة، بينما يذكر العلامة خير الدين الزركلي في غضون ترجمته له في كتابه الشائق (الأعلام) أنه بعد قدومه إلى المملكة العربية السعودية عُيِّن مترجماً خاصاً للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وكان ذلك في مدينة الرياض العامرة، هذا وقد جاءت تزكية قدرات فؤاد حمزة لمؤسس المملكة العربية السعودية على يد رجل بمستوى دولة وهو شكري القوتلي الذي أصبح رئيساً لسوريا فيما بعد.
ويؤكد هذا ما جاء على لسان الأستاذ حمزة أمين فؤاد، في يومياته حيث قال: (وقد قدَّمني إلى جلالته شكري بك منذ شهر تقريباً حينما كانت المفاوضات جارية بينه وبين الإنجليز، وقد سأله الملك عما إذا كان يعلم شاباً يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية فأعلمه بي، فكلَّفه بالإبراق إلي لكي أحضر إلى هنا حالاً).
ثم مُنح لقب سفير وهو أول منصب سفير للسعودية، ثم صار وزير دولة، حيث عُيِّن وزيراً مفوضاً في باريس ثم أنقرة، ثم أصبح مستشاراً للملك عبد العزيز، وقام برحلات ومهمات دبلوماسية عديدة جاء في طليعتها سفره للقارة الأوربية، والولايات المتحدة للتعريف بسياسة المملكة، وهو من أبرز من يملك صورة حقيقية عن شخصية المؤسس، وله صلة وثيقة بسائر أمراء البيت السعودي وحكام المناطق والأعيان العربية السعودية ومنهجيتها، كما شارك في رئاسة المؤسس في مؤتمر لوبن للتفاوض مع الملك فيصل ملك العراق، كما تولى مفاوضات وصاغ اتفاقيات واضطلع بأعباء سياسية مهمة، وفي مطلع عام 1947م سافر مبعوثاً من الملك عبد العزيز إلى واشنطن للمفاوضات مع جيمس بيرنز حول نظام الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية.
وصفه الواصفون، ونعنه الناعتون ببلاغة التعبير، وقوة اللغة، وله حس دبلوماسي راق جداً في أشد المواقف إحراجاً، مما أهَّله أن يكون محض استشارة الملك عبد العزيز آل سعود في صغير السياسة وجليلها، يقول المؤرخ الشيخ يعقوب الرشيد الدغيثر: (لقد عرفته أواخر حياته في بداية الخمسينات الميلادية، إذ إنه توفي فجأة سنة 1951م، وقد جالسته كثيراً في الرياض بقصر المربع، وفي جدة بديوان جلالة الملك، أما ثقافته فهي موسوعية وشاملة، فإنه يُلم بكثير من ثقافات الشعوب وتاريخها السياسي والاجتماعي والدبلوماسي القديم والحديث، لا يُمل حديثه، وله جاذبية ساحرة مع من يشاهده ويجالسه، وقد سمعت أن له مذكرات قد كتبها لا أدري ما مصيرها؟ وأنا متأكد أن فيها كثيراً من الحقائق والمعلومات لأن الرجل مؤرخ وأديب، غفر الله له).
وأما اهتماماته الثقافية وآثاره الفكرية فقد بحثها الباحثون وكتب عنها الدارسون بشكل مسهب وموسع، فقد عُرف عنه أنه كان مثقفاً واسع الاطلاع، ومما ساعد على توسيع الإدراك عنده إجادته ثلاث لغات إلى جانب لغته العربية الأم، وهي الفرنسية، والتركية، والإنجليزية، ويذكر عنه أنه قبل التحاقه بالملك عبد العزيز نشر عدة مقالات بالصحف العربية، مع العلم أنه نشر بعض مقالاته بأسماء مستعارة، وفي الحقيقة أن فؤاد حمزة لم يكن كاتباً فحسب بل هو باحث متمكِّن، اهتم بالتاريخ والجغرافيا وفيه ميل إلى الخرائط والآثار.
ويشير العلامة الزركلي في ترجمته الى أنه كان دؤوباً على العمل، فما أن ينتهي من عمله الحكومي إلا وإذا به ينصرف نحو بحث في التاريخ أو السياسة يعالجه ويعكف على دراسته، وكان داعماً للحركة الثقافية، وثيق الصلة بالمستشرقين والمثقفين والعلماء والأدباء العرب، وعُرف عنه حرصه على إهداء الكتب للأفراد خاصة، والمكتبات عامة ومؤلفاته كثيرة وهي:
أ - قلب الجزيرة العربية
وهو أول كتبه المطبوعة حيث طبع في مصر عام 1352هـ - 1933م، وما حمله على وضع هذا الكتاب إلا شعوره بافتقار المكتبة العربية إلى مؤلف جامع لأحدث المعلومات الجغرافية والطبيعية والاجتماعية عن البلاد العربية، فقرر سد الفراغ بتأليف هذا الكتاب، وضمَّن كتابه المعلومات التي يحتاجها القراء عن المملكة العربية السعودية ومقاطعاتها وملحقاتها، وقد شجع الملك عبد العزيز آل سعود تأليف الكتاب، وأمر وزير ماليته، (ابن سليمان) بشراء 500 نسخة من الكتاب.
ب - البلاد العربية السعودية
طبع في عام 1355هـ - 1937م وهو كتاب لا يستغني عنه الكاتب والتاجر والرحالة والأديب والمحرر والحاج والسياسي، وقد أصبح الكتاب من أهم المصادر التاريخية في بابه إلى وقتنا هذا، يقول الباحث الرويس: (أحبه الملك وقدَّره وقدَّر آراءه السديدة ومشوراته الحكيمة، فصار أحد ثقات الملك عبد العزيز وخاصته، ويكفي أن يجعله الملك مبعوثه للأمم والدول ممثلاً للمملكة، ومن علائم ثقة الملك عبد العزيز بفؤاد حمزة دون غيره من الكتاب سماحه له بأن يروي على لسانه قصة استرداد الرياض، فكان الملك عبد العزيز يملي عليه تفصيلات القصة بما فيها من مفاجآت وتغيرات واستراتيجيات، وكان فؤاد حمزة يدوِّن ثم سمح له بنشرها في كتابه «البلاد العربية السعودية»؛ لأنه يرى في فؤاد حمزة الرجل النقي السريرة، الأمين والدقيق في نقل الخبر والحدث؛ عشقاً للحقيقة ورغبةً فيها.
ج - في بلاد عسير
ويعد الكتاب من كتب أدب الرحلات، لأنه وصف حي لرحلة فؤاد حمزة إلى بلاد عسير في مهمة رسمية عام 1352هـ، وهو دراسة شاملة عن الحياة الاجتماعية والجغرافية والتاريخية لبلاد عسير، وظل حبيس الأدراج ولم يطبع إلا في عام 1370هـ - 1951م.
د - وصف تركيا الكمالية (1943 - 1945م)
هذا الكتاب طُبع بعناية ابنه عمر بعد مرور أكثر من 60 سنة على وفاته، وهو من فوائد عمله في مفوضية المملكة في أنقرة وكانت طباعته عام 2013م، وانكب على وصف تركيا فيه قديماً وحديثاً، فسبر ملاحظاته ومشاهداته بكل دقة وعناية.
هـ - المذكرات
وتعد من أهم آثار الأستاذ فؤاد حمزة، وقد كتب عنها د. عبد الرحمن الشبيلي في جريدة الشرق الأوسط كتابة ثرية جميلة، منها قوله: (جاءت المذكرات المنقحة في شكل يوميات من 800 صفحة في جزأين، غطت حقبة مهمة من تاريخ تأسيس الدولة، في محيطيها العربي والداخلي، كما خُصص جانبٌ منها للحديث عن مواقف الملك عبد العزيز كما عاشها، وعن ترحيب الملك بصراحة مستشاريه، وشملت الجوانب السياسية والاجتماعية التي شاهدها، والمعاهدات والاتفاقيات التي شارك في مفاوضاتها، لكن معاناته المرضية ووفاته العاجلة لم تمكناه من تهذيب مذكراته ومن الإفاضة في بعضها، وقد كان يكتبها في شكل (نوتات) بخط جميل ولغة سهلة ثم ينقلها في مذكرات.
وقد ترجم له الزركلي في (الأعلام) وهو الذي نبَّه إلى وجود مذكرات له لم تنشر، كما تحدث عنه كلٌّ من فيلبي، وفهد المارك في كتابه «قصص ومشاهد من لبنان»، وأحمد بن علي الكاظمي في «يوميات الرياض»، ومحمد علي الطاهر صاحب جريدة الشورى، بشهادات تؤكد صفاء معدنه، وحبه للخير وانصرافه للبحث الجاد، وموقعه الرفيع عند من عرفه أو تعامل معه، وآراءه الثاقبة، وكتاباته الوطنية، باختصار المذكرات الصادرة معين نفيس من التاريخ أدع قراءتها لأعين الدارسين المهتمين بتلك الحقبة والمنطقة للغوص فيها، ولاستخراج ثمين الفوائد منها عن مجريات الأمور والأحداث، بشهادة أديب صدوق وباحث نزيه، وسياسي بارع لم يدع القيام ببطولة، ولم تعرف عنه المتاجرة، ولم يحتاج الى تزييف حقائق، وقد واءم في مؤلفاته كافة بين التوثيق الموضوعي والوصف العلمي للمعلومات الجغرافية والتاريخية، والاجتماعية التي كانت تنقص أوعية المعرفة والثقافة العربية عند جيله.
وتشير بعض الأبحاث التي كُتبت عن مذكراته إلى لفتة مهمة، وهي أن هذه المذكرات مليئة بفجوات زمنية كبيرة غيَّبت أحداثاً سياسية وتاريخية خطيرة، ولا يُعلم شيء عن حقيقة هذه الفجوات لأنه لم يتم الإشارة إليها في مقدمة المذكرات، غير أن هذه الفجوات بدت ظاهرة بعد نشر المذكرات.
و - المؤلفات المخطوطة
ترك فؤاد حمزة عدداً غير قليل من المؤلفات المخطوطة التي تدل على سعة اطلاعه وتعدد اهتماماته، ولكن بعض هذه المؤلفات مسودات تحتاج إلى تنقيح، وبعضها بحوث غير مكتملة، ومنها مجموع عن الفرق الباطنية التي أعملت معولها في كيان الإسلام، وكان ينوي -إن أمد الله في العمر- أن يتناول موضوعها بشكل جامع واسع، ومنها رسالة عن سوق عكاظ تتضمن تعريفاً لعكاظ في اللغة والاصطلاح، وفي تاريخ العرب، وآدابهم مؤرخة في عام 1352هـ ومنها: نشأة الكتابة، شذيرات عن جزيرة العرب، خلاصة التاريخ الروماني، التاريخ وعلم السياسة المدنية، جغرافية منطقة البحر المتوسط، أمراء مكة المكرمة، آثار الجزيرة قبل الإسلام، وله كذلك بحث في اللهجات.
ي - مكتبته ومخطوطاته
تحوي مكتبة فؤاد حمزة التي أُهديت إلى دارة الملك عبد العزيز مجموعة من الكتب المطبوعة بلغ عددها 1257 عنواناً، ولا شك أنها تحتوي على مجموعة نفيسة من المؤلفات وبخاصة المصادر الأجنبية وكتب الرحالة والمستشرقين بلغاتها الأصلية، عطفاً على مصادره التي استخدمها في مؤلفاته، هذا وقد ذكرت الدارة أن مكتبته من أهم المكتبات التي أهديت إليها.
أما المخطوطات التي تضمنتها مكتبته فبلغت 26 مخطوطة من النوادر في مختلف العلوم والآداب على رأسها العلوم الشرعية والتاريخ والشعر واللغة العربية بعلومها المختلفة، وشملت هذه المجموعة مخطوطة نادرة جداً هي (نشر الثناء الحسن المنبئ ببعض حوادث الزمان من الغرائب الواقعة في اليمن لإسماعيل بن محمد الوشلي وهي بخط المؤلف، ووجدت على هوامش بعض صفحاتها تعليقات وختامات بخط يد الأستاذ فؤاد أمين حمزة، كما شملت المجموعة مخطوطة ديوان (سقط الزند) للشاعر أبي العلاء المعري، ومخطوطة في الفقه بعنوان (الأحكام المتضمنة لفقه أئمة الإسلام)، ومخطوطة في اللغة العربية (منهج السالك في ألفية بن مالك) لمؤلفها علي ابن محمد الأشموني 1495م وغيرها.
كما احتوت مكتبته على مجموعة كبيرة من الصور الأصلية أغلبها التقط خارج السعودية، نتيجة عمل فؤاد حمزة في السلك الدبلوماسي، حيث وثَّقت جانباً من زيارات الملك سعود بن عبد العزيز لمصر وفلسطين وشرق الأردن وبريطانيا، وزيارات الملك فيصل بن عبد العزيز إلى أوروبا وروسيا، كما ضمَّت الصور توثيقه لنشاطه الدبلوماسي السعودي والجهود السياسية المختلفة بما فيها الزيارات الرسمية لبناء أطر السياسة السعودية الخارجية.
نثر الأستاذ حمزة فؤاد
من نماذج نثر الأستاذ حمزة فؤاد ما جاء في كتابه - في بلاد عسير - وهي الرحلة التي دوَّن فيها مشاهداته وانطباعاته كما مر بنا قبل برهة في الحديث عن كتبه المطبوعة، حيث صف المجالس التي كان يحضرها جلالة الملك فيصل - رحمه الله - بالطائف، يقول: (ومجلس الأمير فيصل عامر بالمحاورات الأدبية النثرية والشعرية العامة، ويتخلله نوع من إنشاد الأشعار يسمى بالردح «المحاورات»، وطريقة الردح أن ينقسم المجتمعون والشعراء فريقين فيلقي أحدهم موضوعاً للإنشاد فيه، وعلى شعراء كل فريق أن يردوا ببيت شعر ولا يحوز التكرار لا في المعنى ولا القافية، وكلٌّ يحاول بث روح الحماس في شعرائه، فترى هؤلاء يتسابقون إلى إلقاء البيت المنشد على البديهة، ويظل رفاق الشاعر يرددون البيت حتى يفتح الله على شاعر الفريق الآخر للرد عليه، وهكذا دواليك، وهذا وصف لإحدى المحاورات الشعرية الشعبية التي اشتهر بها شعراء الحجاز).
وفي وصفها أيضاً يقول (من أراد نشاط البر، وطلاوة العيش الحر، في الخلاء والقطر بمجلس الأمير فيصل ففيه الغداءان العقلي والجسماني).
وجاء في مذكراته ما فحواه: (ما مضى على برقيتي بضعة أيام حتى تلقيت من جلالته برقية مصدرها الرياض... بالطبع يقول فيها ما نصه «لا بأس من حضوركم إلينا لا بأس - عبد العزيز تاريخ 23 أغسطس 1941م رقم (63654)، ومنذ أن تلقيت هذه البرقية شرعت في إعداد معدات السفر، فأخليت البيت الذي استأجرته في فيشي بعد أن كنت عقدت إيجاره لسنة كاملة، وصرفت أغراضي، ووزعت ما في البيت من مؤن جمعتها بالغلاء الفاحش لوقت الحاجة، وذهبت إلى باريس، حيث صفيت أكثر أعمالي، وبعت قسماً كبيراً من السجاد الإيراني والأدوات والمجوهرات التي لا حاجة لنا بها ولم أُبقِ في البيت إلا القطع الكبيرة من السجاد والأثاث مما لم يتسنَ لي نقله أو بيعه، والحق أن عملية السفر هذه كلفتني عناءً كبيراً ومالاً كثيراً، وسبَّبت لي خسارة كنت في غنى عنها).
وأخيراً: فقد كان الأستاذ حمزة فؤاد مريضاً بالقلب منذ وقت مبكر من حياته وقبل انتقاله للعمل في الحكومة السعودية، حيث كان يتعرض لنوبات قلبية أثناء تأديته مهام عمله، وفي كتاب حديث صدر عنه عام 2016م إشارة إلى أسباب هذه الأزمات القلبية وهي إخلاصه في العمل والتفكير في قضايا العرب والدفاع عنها في نقاشات متصلة وحادة مع السياسيين والدبلوماسيين، فضلاً عن القلق وانشغال الذهن اللذين يولدهما البحث عن الحقائق والمعلومات والأخبار ضمَّنها عدداً من مؤلفاته المهمة الثرية.
وفاته
كانت وفاته في بيروت بلبنان بمرض القلب عام 1951م عن عمر ناهز 52 سنة، ودفن في مسقط رأسه في قرية عبيه.. وتذكر الكتب التي تناولت ذكراه العطرة أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله أثره وثراه- حزن عليه كثيراً، وأقفل على نفسه الباب نهاراً کاملاً حزناً عليه.
ومما تذكره المصادر التي عنيت بذكره، قول الملك عبد العزيز -رحمه الله- له بعد عودته، وتصوره أن الملك كان من الممكن أن يتركه عالقاً في أوربا أثناء الحرب العالمية الثانية: (والله وبالله لا نهملك إن شاء الله، وإن قُضي عليك لا نهمل أولادك وسنوصي أولادنا وعيالنا أن لا ينسوا أولادك وعيالك).
ويقول فيلبي بعد وفاته: (كانت وفاته خسارة كبيرة للسعودية البلد الذي تبناه).
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته وعريض جنانه.
مصادر ترجمته:
- فؤاد حمزة.. النضال القومي والعمل الدبلوماسي، - قاسم بن خلف الرويس - المجلة العربية - رقم العدد (527) أغسطس 2020م - ذو الحجة 1441هـ.
- فؤاد حمزة - المعرفة.
- فؤاد حمزة من معلم لبناني إلى وزير دولة سعودي - قاسم بن خلف الرويس عكاظ الخميس 9 مارس 2017م.
- فؤاد حمزة مذكرات نصف قرن عمر في خدمة الدبلوماسية السعودية د. عبد الرحمن الشبيلي الشرق الأوسط - الاثنين 10 شهر ربيع الثاني 1438هـ 9 يناير 2017م.
- سيرة المؤرخ فؤاد حمزة في مجلس حمد الجاسر الثقافي. حسين الحربي - الرياض - الثلاثاء 17 جمادي الأول عام 1438هـ - 14 فبراير 2017م.
- فؤاد حمزة يصف شاعراً شيبانياً مجهولاً بأصمعي زمانه وسيبويه صلاح الزامل - الرياض الخميس 21 صفر - 1434هـ 3 يناير 2013م رقم العدد (16264).
- فؤاد حمزة مذكرات وثائق الجزل عبد الله بن محمد بن سعود الكبير آل سعود.
** **
حنان بنت عبدالعزيز آل سيف -بنت الأعشى-
عنوان التواصل: ص. ب. 54753 - الرياض 11524
hanan.alsaif@hotmail.com