يعقوب المطير
انتشر علم القانون الرياضي مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح يعتمد عليه بشكل مباشر في استقطاب الكفاءات القانونية في المنظمات الرياضية وكذلك اللجان القضائية والمنازعات الرياضية، وهناك إقبال كبير عليه من قبل الطلاب والطالبات، لذلك تم وضع مادة القانون الرياضي أكاديميًا في الكثير من الجامعات للدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية.
وتواصل معي الكثير من الطلاب والطالبات وأيضاً بعض المحامين والمحاميات عن عدم توافر مراجع للقانون الرياضي باللغة العربية وجميع المراجع باللغة الانجليزية، وكذلك غير متوافرة في منطقة الشرق الأوسط ، وهذه مشكلة بكل بصراحة ، حيث إنني درست هذا التخصص في اسبانيا والمراجع كانت متوافرة لديهم ، فلم أعرف حجم هذه المشكلة من عدم توافر مراجع باللغة العربية ، فهذه ظاهرة صحية تستحق الدراسة وإيجاد حلول ، لأهمية هذا التخصص في عالم الرياضة ، فالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لا يقبل مرشحين للعمل في الإدارة القانونية داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم ، إلا للأشخاص الحاصلين على ماجستير في القانون الرياضي الدولي، ولدي بعض من زملائي في الدراسة يعملون كمستشارين قانونيين في الفيفا، وهذا ما يعزز قوة التخصص وأهميته لأكبر منظومة رياضية على مستوى العالم.
وبإذن الله نرى في قادم الأيام سعوديين يعملون في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا حلم ليس ببعيد على أبناء المملكة.
لذلك من خلال ما نراه من انتشار كبير لهذا التخصص في السعودية وكذلك العرب ، من المتوقع أن نرى مؤلفات باللغة العربية تكفي الحاجة وتكون مرجعاً للاتحادات الرياضية المختلفة على مستوى الدول العربية.