برلين - (أ ف ب):
ينطلق مهرجان برلين السينمائي اليوم افتراضيًا، في أول حدث سينمائي أوروبي خلال العام مع خمسة عشر فيلمًا لكن في غياب النجوم والسجادة الحمراء والعروض في القاعات المغلقة، في مؤشر إلى التخبط الذي يعانيه القطاع الثقافي بسبب الجائحة. وتزخر المسابقة الرسمية هذا العام بأعمال سينما المؤلف، مع اثني عشر فيلماً أول، لكنها تسجل غياباً للسينما الأميركية أو الإنتاجات الضخمة بسبب تبعات الجائحة. ويتنافس اثنا عشر مخرجًا وست مخرجات لخلافة الإيراني محمد رسولوف الفائز العام الماضي بجائزة الدب الذهبي التي تُسلم الجمعة إثر المهرجان الذي تقتصر فعالياته هذا العام على خمسة أيام بدل عشرة، ولن يكون للجنة التحكيم المؤلفة هذا العام من ستة فائزين سابقين بجائزة الدب الذهبي، استثنائيًا أي رئيس، وللمرة الأولى أيضًا، يمنح المهرجان جائزة أفضل أداء من دون تحديد الجنس، في خطوة فريدة في المهرجانات العالمية الكبرى، بدلاً من جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة. وبسبب الجائحة، ستقام النسخة الحادية والسبعون من مهرجان برلين على مرحلتين، إذ أرجئت العروض المخصصة للجمهور إلى الفترة الممتدة بين التاسع من يونيو و20 العشرين منه. وعلى هامش المسابقة، يقدم المهرجان الألماني أيضاً في عرض عالمي أول وثائقيًا من إنتاج «إتش بي أو» عن تينا تورنر، للمخرجين دان ليندسي وتي. جي. مارتن. وقد أخرجت الأفلام كلياً أو جزئياً خلال الجائحة، بحسب المدير الفني للمهرجان كارلو شاتريان، وقال شاتريان «فيما يقدم بعضها مباشرة العالم الجديد الذي نعيش فيه، هي تحمل كلها في طياتها الطابع الضبابي للوقت الحالي» كما تعكس «شعور الخوف السائد في كل مكان». وكان مهرجان برلين الذي انطلق العام 1951، الحدث السينمائي الأوروبي الكبير الوحيد الذي أقيم بصورة طبيعية السنة الماضية قبل تدابير الإغلاق وإقفال دور العرض، ومذاك، تسببت الجائحة بإلغاء أو إرجاء المواعيد السينمائية في العالم أجمع. ومن أبرز هذه الأحداث، اضطر منظمو مهرجان كان السينمائي الذي يقام اعتيادياً في مايو، إلى إلغاء الحدث العام الماضي فيما بات مقررًا إقامة نسخة 2021 في يوليو. وعلى غرار مهرجان برلين، آثرت أحداث سينمائية كبرى أخرى تنظيم فعالياتها افتراضيًا، بينها مهرجان ساندانس، أحد أبرز الأحداث المخصصة للسينما المستقلة في الولايات المتحدة.