واس - المدينة المنورة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الدور المهم الذي تضطلع به الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في نشر رسالة المعرفة والاعتدال والعلم، والتي تَعاهد على رعايتها ودعمها ملوك هذه البلاد منذ تأسيس الجامعة لخدمة الإسلام والمسلمين. كما ثمن سموه جهود الجامعة الإسلامية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من مختلف دول العالم، وإسهام الجامعة من خلال معهد تعليم اللغة العربية في المدينة المنورة، لاستقبال الجميع من مختلف دول العالم، ليس بالضرورة لأخذ شهادة علمية فقط، بل لقضاء سنة لتعلم اللغة العربية لغة القرآن التي نزلت على نبيّ عربي، مُشيراً سموه إلى أن اللغة العربية تُعد مفتاحاً ومدخلاً لفهم الحضارة الإسلامية ونقلها بين شعوب العالم، موجها سموه شكره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ولصاحب السمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان رئيس الجامعة. جاء ذلك بعد تدشين سموه أمس لعدد من المشاريع السكنيّة والرياضيّة والأمنيّة التي نفذتها الجامعة الإسلامية، ضمن خُططها التطورية والتنموية لخدمة منسوبيها.
كما شهد سموه مراسم توقيع مُذكرة تفاهم بين الجامعة الإسلامية والهيئة الملكية بينبع، للتعاون في وضع آلية لبرامج تبادل الطلاب والتدريس، وإجراء مشاريع وأبحاث مُشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات والاستشارات الأكاديمية والبحثية، وكذلك إقامة اللقاءات العلمية والندوات والمؤتمرات المُتخصصة، ونشر الوعي المجتمعي من خلال البرامج التثقيفية. وشملت المشاريع التي دشنها سمو أمير منطقة المدينة المنورة بالجامعة: المرحلة الثامنة من إنشاء وتجهيز وحدات سكنيّة للطلاب، تُوفر 614 غرفة لـ 1250 طالباً، تم تجهيزها وربطها بعدد من الخدمات مثل صالات الأنشطة والمحلات التجارية، بالإضافة لمشروع المرحلة الأولى من نظام المراقبة الأمنية بالجامعة، الذي تضمن تركيب وتوصيل أكثر من 1450 كاميرا جديدة، وربط حوالي 3 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع والميادين والمباني والأسوار في غرفة التحكم المركزية، وتجهيز غرف القيادة والتحكم بأكثر من 18 شاشة عرض للمراقبة الأمنية وأجهزة حفظ البيانات على مدار الـ24 ساعة، وكذلك مشروع إنشاء وتجهيز صالة ألعاب القوى بطاقة استيعابية تبلغ ألفي طالب يومياَ، مجهزةَ بأكثر من 100 جهاز رياضي متنوع للألعاب.
ونوه صاحب السمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، رئيس الجامعة الإسلامية خلال كلمته بالحفل الخطابي الذي أُقيم لهذه المناسبة، بما تحظى به الجامعة منذ تأسيسها وعبر مراحلها الزمنية المختلفة، من رعاية سامية ودعم لا محدود من لدن القيادة الرشيدة –أيدها الله- لجميع برامج ومناشط الجامعة، تحقيقاً لرسالتها العالمية السامية في خدمة الإسلام والمسلمين في أرجاء المعمورة، مُقدماً شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة، على رعايته لتدشين مشاريع الجامعة، ومُثمناً اهتمام ورعاية سموه لقطاع التعليم بالمنطقة بشكل عام، وللجامعة الإسلامية بشكل خاص.