«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
سلط تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير الدرعية -حفظه الله- سباق «فورمولا إي الدرعية 2021» أمس الأول السبت، الضوء على ريادة المملكة في استضافة السباقات العالمية في مواقع تاريخية عريقة، فهي المرة الثالثة على التوالي التي تستضيف فيها «أرض الملوك والأبطال» هذا السباق العالمي، ضمن بطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي» في موسمها السابع، بعد نجاح بارز خلال تنظيم المملكة للموسمين الماضيين.
وحظي حضور سمو ولي العهد ختام السباق العالمي، الذي استمر ليومين في مسارات ليلية تمت إضاءتها بإنارة صديقة للبيئة وبتقنية LED للمرة الأولى في العالم، باهتمام محلي وإقليمي وعالمي، خاصة وأن السباق يقام في مواقع تراثية عريقة بالدرعية وحي الطريف التاريخي المسجل ضمن قائمة اليونيسكو، وهو اهتمام يكشف عن توجه المملكة نحو استخدام أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة في المجالات والفعاليات الرياضية، انطلاقاً من مواقع تراثية فريدة وبيئة طبيعية خلابة تدعم هذا التوجه، ضمن رؤية المملكة 2030.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، قد توج، فور نهاية السباق، المتسابق البريطاني سام بيرد من فريق جاغوار ريسينغ بلقب الجولة الثانية والمركز الأول في هذا السباق، فيما جاء المتسابق الهولندي روبن فراينز سائق إينفيجين فيرجين ريسينغ، في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق الفرنسي جان إيريك فيرن سائق دي أس تشيتاه.
ووفقاً لمراقبين، فإن الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظي به حضور سمو ولي العهد ختام «فورمولا إي الدرعية 2021» في «جوهرة المملكة» يؤكد أهمية وقيمة المواقع التاريخية السعودية العريقة، واحتضانها لبطولات وسباقات رياضية عالمية، وقدرة المملكة على تنظيم مثل هذه السباقات رغم الظروف الصحية العالمية الناتجة عن جائحة كورونا، وحرص المملكة على تنظيم السباق الذي كان مقرراً العام الماضي، في التزام صارم خلال السباق بالإجراءات الاحترازية، وهو ما لقي استحساناً وإشادة من داخل وخارج المملكة.
ويُعد «فورمولا إي الدرعية 2021» امتداداً لنجاح متواصل لجوهرة المملكة خلال السنوات الماضية، احتضنت فيها «أرض الملوك والأبطال» عدداً كبيراً من الفعاليات الرياضية المتنوعة التي نظمتها وزارة الرياضة وغيرها من الجهات ذات العلاقة، أهمها بطولات التنس والفروسية ونزال الدرعية التاريخي، وغيرها من الفعاليات العالمية، التي تابعها الملايين من مختلف دول العالم، وشاهدوا ذلك الإرث التاريخي الفريد في عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومنطلق وحدتها منذ أكثر من 300 عام.
جدير بالذكر أن الدرعية التاريخية تحولت إلى وجهة سياحية رياضية جاذبة بشكل سنوي وبوابة للسياحة العالمية، من خلال استضافة أحداث رياضية متعددة، عززت اهتمامات العالم الرياضية نحو المملكة، في ظل احتضانها رياضات عالمية في مواقع تراثية مسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.