القاهرة - واس:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تعرضت لاختبار قاسٍ خلال الأعوام الماضية بسبب سياسةٍ أمريكية مُجحفة نظرت للقضية بعيونٍ إسرائيلية، دون النظر لتاريخ الصراع أو جوهره أو لمبادئ العدالة والإنصاف، مشيرًا إلى أن ثمة فُرصة تلوح اليوم لتصحيح هذا المسار بإطلاق عملية سلمية حقيقية تستهدف الحل النهائي العادل للقضية وليس مجرد استمرار التفاوض العبثي.
وشدد أبو الغيط على أن مشروع الاحتلال والاستيطان سيضع دولة الاحتلال في مأزق تاريخي حقيقي، فبدائل حل الدولتين لن تكون في صالح إسرائيل واستمرار الوضع القائم ليس خياراً لأن الأوضاع الديموغرافية تتغير وعما قريب سيتحول الفلسطينيون إلى أغلبية بين النهر والبحر.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير تُمثل خطوة مهمة من أجل تجديد المشروع الفلسطيني وتجديد الشرعية الفلسطينية وترتيب البيت من الداخل، داعياً جميع الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بهذه الفرصة وعدم تفويتها عبر الالتزام الدقيق بما تم التوصل إليه في اتفاقات القاهرة الأخيرة، وحتى تكون الانتخابات المُقبلة خطوة يُبنى عليها في الداخل والخارج.