عبدالعزيز بن سعود المتعب
الأخ حمود فهد الشمري- حائل كنت قد أفردت أكثر من عمود للجزئية التي أشرت إليها في رسالتك وفحواها الجدل حول أوزان الشعر الشعبي، ومنها ما طُرِح هنا يوم الخميس 6 أغسطس 2020م:
لطالما أُثيرت قضية أوزان الشعر الشعبي بين من يحصرها في - ألحان محدودة - مثل: الهجيني، والصخري، والمسحوب، والهلالي، والمنكوس، والمروبع، وغيرها، وبين من يرجع - طواريق النبط- إلى أصولها العروضية بعيداً عن تصنيفاتها السابقة مستند في رأيه إلى أن الشعر الفصيح صنوه الشعر الشعبي. وقد صدرت مؤلفات في هذا الشأن لمجموعة أسماء معروفة مثل: عبدالله بن خميس، وأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتور سعد الصويان، وفلاح المنصور، وطلال السعيد، وإبراهيم الخالدي الذي قال: (الوزن أول حواجز الشعر، وأقدم قلاعه الحصينة، أورثته الفطرة، واحتكر وكالته الشعراء، أجمل ما فيه سحره الغامض، وأسوأ ما فيه قيوده الصارمة، أن جهلته لن تكون شاعراًَ، وإن تعلمته دون موهبة، فلن تكون شاعراً مبدعاًَ ما حييت! ببساطة هو الهبة الأولى للشاعر، والبشارة البكر بموهبته).
كما قرن بحور الشعر النبطي بعروض الفصيح من ذلك (الطاروق هزج ثلاثي) للشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد:
مساء الخير والإحساس والطيبه
مساءِِ ما يليق إلاّ بأحبابي
وكذلك (الطاروق من طواريق الرجز: (مستفعلن مستفعلن مستفعلن فاعلان) للشاعر مطلق بن نهار المطيري:
يا حسين أنا عيني سهيرة ما تذوق المنام
يا من يلوم العين بأحبابٍ لها غايبين
أيضاً (الطاروق متدارك رباعي) للشاعر محسن الهزاني:
سرّح القلب في عشب روض الندم
وأمزج الدمع في جفن عينك وتم
كذلك (الطاروق الهلالي) للشيخ تركي بن حميد:
تدور الدواير بالليالي وغرّني
سريعٍ تردّدها وصكّة سنينها
ومن شعر الحربيات -العرضة السعودية- استشهد (الطاروق مجزوء المديد) قول الشاعر عبدالرحمن بن صفيان:
نحمد الله جت على ما تمنَّى
من وليّ العرش جزل الوهابي
وقفة: للشاعر عبدالله الأشقر -رحمه الله-:
ودّي بشوفك يزول الباس
وأملا النظر منك لو ساعه