فوزية الشهري
أعلن سمو ولي العهد إطلاق شركة السودة للتطوير، وذلك باستثمار يقدر بـ11 مليار ريال.
وتهدف هذه الشركة إلى الاستثمار في البنية التحتية في منطقة السودة، وأجزاء من محافظة رجال ألمع، وتطويرها؛ لكي تكون في المستقبل القريب وجهة سياحية فاخرة، وتقدم الخيارات السكنية والترفيهية لاستقطاب مليونَي زائر محلي ودولي سنوياً بحلول عام 2030، بشراكة من القطاعين الخاص والعام، إذ سيتم العمل على تطوير 2700 غرفة فندقية و1300 وحدة سكنية، وتطوير القطاعين السياحي والترفيهي بأكثر من 30 مشروعاً نوعياً.
شركة تطوير السودة تأتي تماشياً مع الاستراتيجية التي ينتهجها صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وهي امتداد لدعم سموه - حفظه الله - للارتقاء والتحول النوعي للسياحة الوطنية.
ومنطقة عسير تمتاز بتضاريس سياحية، ومقومات واعدة في الجوانب الثقافية والتراثية، وكذلك تنوع المناخ من مرتفعات باردة وسهول دافئة. وهذا سيكون معيناً لنجاح المشاريع السياحية فيها.
مع هذا المشروع الجبار، وكثير من المشاريع التنموية التي أُطلقت، يجب أن يكون هناك تناغم بين مخرجات التعليم وحاجة السوق والوظائف المتاحة والمتوقعة - بإذن الله -.
أما القطاع الخاص فهو أمام فرص ذهبية واعدة، فهل سنرى مصانع للأثاث بطراز (عسيري)؟ هل سنجد مصانع للتذكارات بالطابع الجنوبي من قبعات وسلال وحقائب وأفكار أخرى؟ هل سنرى محال بيع الورد تعتمد على الورود المحلية مثل اللافندر والورد والريحان وغيرها؟ هل سنجد طرقاً تسويقية للفواكه المحلية بطرق مبتكرة، تخدم المزارع في المنطقة كاملة؟
السائح عندما يزور منطقة يكون هدفه الاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة لتلك المنطقة، منها الطعام الخاص بهذه المنطقة. وعندي اعتقاد بأن بعض المناطق السياحية في العالم ارتبطت شهرتها بتقديم بعض أنواع الطعام، وبأيدي طهاة محليين. المطبخ الجنوبي متنوع، ومذاقه رائع، ولكن بشرط إعداده بأيدٍ محلية حتى يخرج كما ينبغي. هل سنجد مطاعم تدار بأيدٍ وطنية؟
مجمل القول: نحن ماضون - بإذن الله - إلى مستقبل مشرق، بقيادة حكيمة واعية، ونحتاج فقط للانطلاق بهمة طويق إلى تحقيق أهدافنا.
الزبدة:
أنورت سودة عسير بطلعتك
وأزهرت من وطيتك خدانها
اجتمع ورد الجنوب وبسمتك
والهوى هيمان في وديانها