لوس - انجليس (أ ف ب):
بعد نجاته من حادث سير كاد يودي بحياته، بدأ أسطورة الغولف الأمريكي تايغر وودز مرحلة التعافي بعد خضوعه لجراحة في ساقه اليمنى، لكن ذلك لم يزل الشكوك حيال المستقبل الرياضي لابن الأعوام الخمسة والأربعين.
هذه المرة لن يواجه حامل ألقاب 15 بطولة كبرى تهمة القيادة المتهورة، خصوصاً أن الحادث لم يشمل سيارات أخرى. فقد كان وودز يقود سيارته بمفرده صباح الثلاثاء في إحدى ضواحي لوس أنجليس على طريق اشتهرت بالحوادث المميتة، حينما اصطدمت سيارته بحاجز الفصل الوسطي وعبرت إلى الممر المعاكس، قبل أن ترتطم بشجرة وتنقلب مرات عدة. ويبدو أن مستقبل وودز الرياضي بات في خطر، وقال كبير المسؤولين الطبيين في مركز هاربور - يو سي أل إيه الطبي أنيش ماهاجان: إن وودز خضع لعملية جراحية لإصلاح «إصابات خطيرة في العظام» في أسفل ساقه اليمنى وكاحله، بما في ذلك إدخال قضيب في عظمة الساق واستخدام «مجموعة من المسامير والدبابيس» لتثبيت قدمه وكاحله.
وكشف ممثلوه عبر حسابه الشخصي على تويتر أنه «مستيقظ حاليا، ويتجاوب، ويتعافى في غرفته بالمستشفى». لكن المفارقة السيئة أن وودز خضع مؤخراً لجراحة خامسة في ظهره، وقال حينها إنه غير متأكد ما إذا كان سيتمكن من اللعب في بطولة الماسترز القادمة والتي فاز بها آخر مرة عام 2019، عندما حقق عودة مذهلة من سلسلة من الإصابات التي هددت مسيرته حينها وتخطى المشاكل الشخصية للفوز بأول ألقابه الكبرى منذ بطولة أمريكا المفتوحة عام 2008. لكن يبدو أن هذه المرة مغايرة.
وسبق لوودز أن تصدر العناوين بسبب حادث سير آخر أواخر عام 2009 خارج منزله الفخم في فلوريدا، وخضع لأربع عمليات جراحية في الظهر بين عامي 2014 و2017. وفي مايو 2017، أوقفته الشرطة بالقرب من منزله في فلوريدا بعد أن كان نائماً خلف عجلة سيارته، وزعم أنه تناول مزيجا من الأدوية الموصوفة ولم يدرك أنها ستصيبه بالنعاس. واعترف وودز أنه مذنب بتهمة القيادة المتهورة وفرضت عليه غرامة مع عقوبة خدمة المجتمع.