عبدالله العمري
المستويات الكبيرة والمبهرة التي يقدمها نادي الشباب بهذا الموسم والتي جعلته يتصدر ترتيب فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهي صدارة مستحقة لليوث.
ما حدث للشباب من تغير كبير بمستواه الفني في هذا الموسم وعودته للمنافسة على البطولات بعد غياب طويل هو بكل تأكيد أمر يحسب لرئيسه الناجح والقيادي خالد البلطان الذي نجح خلال فترة وجيزة بترتيب البيت الشبابي من جديد وإعادة تأهيل وصياغة ترتيب أوراقه المبعثرة.
الشباب في المواسم الأخيرة وقبل عودة رئيسه الحالي خالد البلطان شهد مستواه تراجعاً كبيراً وخرج من دائرة المنافسة على البطولات حتى غاب وهجه الإعلامي بشكل لافت لجميع المتابعين.
الكل يعلم بأن جميع الأندية السعودية في السنوات الأخيرة حظيت بدعم مادي كبير جداً تاريخي وغير مسبوق لم تشهده الرياضة السعودية طوال تاريخها الطويل المليء بالمحافل والإنجازات الإقليمية والقارية.
والدعم الكبير الذي وفرته قيادتنا الرشيدة للرياضة السعودية جعل بيئة الأندية خصبة للعمل فيها ومنحت جميع رؤساء الأندية الفرصة بأن يحققوا النجاح في عملهم وتحقيق طموحات جماهيرهم جراء هذا الدعم الكبير الذي توفر لجميع الأندية. لكن ما حدث في بعض الأندية هو العكس فكثير من رؤساء لم يواكب هذا الدعم الكبير والسخي وفشلوا في تحقيق أي نجاح أو منجز لأنديتهم أو على الأقل نقلها لمواقع أفضل في سلم ترتيب الدوري.
لكن رئيس الشباب خالد البلطان حقق نجاحاً باهراً وملفتاً في صناعة شباب جديد عاد للمنافسة بكل قوة وأصبح المرشح الأبرز للفوز بلقب الدوري هذا الموسم.
البلطان نجح على كافة الأصعدة بعد عودته للعمل الرسمي حيث كانت البداية بنجاحه بتشخيص مكامن الخلل بفريقه ومعالجتها ومقدرته على التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين ذو جودة فنية عالية سجلوا إضافة كبيرة ليس للشباب بل للدوري والكرة السعودية، وأصبح الشباب محط أنظار واهتمام الجميع، كما أن البلطان استطاع أيضاً إعادة الشباب من جديد للوهج الإعلامي وتسليط الأضواء عليه كما كان في السابق من خلال ما يقدمه من كرة مميزة وممتعة. نعم لا يزال الحديث عن تحقيق الشباب للقب الدوري مبكر جداً، وإن لم يتحقق اللقب هذا لا يلغي العمل الكبير والمميز الذي قدمه البلطان ويجب الوقوف عنده كثيراً وأن يكون بمثابة الروشته لجميع رؤساء الأندية الأخرى الذين سجلوا فشلاً ذريعاً رغم حصولهم على دعم مادي غير مسبوق، ويجب ألا يربط نجاح عمل البلطان أو فشله من خلال تحقيق اللقب فعودة الشباب للمنافسة على البطولات من جديد هو أكبر نجاح يسجل للإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان.