الأعداء متربصون بهذا الكيان العظيم، أمل العرب والمسلمين، ومعقد رجائهم في الذود عن الإسلام والمسلمين، بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرائعة.
وبالرغم من تعددهم، وتباين مقاصدهم وأهدافهم المعروفة، ولاسيما بعد أن صارت من السر إلى العلن، إلا أنهم فيما يشبه الاتفاق على عدائها مما لا ينبغي النظر له دون النظر فيما لهم من علاقات وطيدة وشراكات متصلة لا تنقطع مع الأشد عداء للإسلام والعرب والمسلمين، ممن استطاعوا التحالف الخفي مع الفرس الصفويين؛ ليكونوا بمنزلة القوة الخفية التي من خلالها تم استهداف بلدان عربية بعينها، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، والعبث بها من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين أبنائها، وصارت نتائجها تصب في مصلحة الأعداء.
ومما صار يلوح في الأفق كذلك الزعم والحلم الأردوغاني من خلال إعادة الروح لخريطة الحلم العثماني المشبوهة، والإعلان عنها، التي خلت من إيران وإسرائيل، الذي يأتي في سياق ما كان قبله مع الفرس الصفويين مما يحمل في طياته مخاطر ينبغي التنبه لها، وعدم التقليل من شأنها، وإن كانت مجرد حلم لن يتحقق منه إلا ما يصب في مصلحة من يقفون وراءه ممن يحسنون الاستثمار في كل ما من شأنه زعزعة الاستقرار، ولاسيما في هذا الجزء المهم من العالم.
ولا يفوتنا لفت النظر لما سوف يكون لتنظيم ما يسمى بتنظيم الإخوان المسلمين من دور، وإن دنا مستواه إلى ما يشبه التذلل والخضوع والخنوع، وتقديم المعلومات عن بلدانهم مما لا يخفي مدى أهميته لهؤلاء الحالمين والحاقدين على كل ما هو عربي.