بعد الرضا بقضاء الله وقدره وبالموت الذي قدَّره المولى سبحانه على كل حي والقائل {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، فإنني ومن خلال صفحة وفاء أبعث بخالص العزاء إلى أختي من الرضاع رقية الدغيم في مصابها الأليم بوفاة زوجها الشيخ فهد العبدالله المزيد الذي أمضى أكثر من 50 سنة إمامًا وخطيبًا لجامع الحوطة بالرس تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه هو ووالدينا وجميع موتى المسلمين الذين آمنوا بالله ربًا وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولا وماتوا على ذلك. والعزاء موصول إلى جميع أبناء الفقيد وبناته وإلى جميع أقاربه ومعارفه وإلى عموم أسرة المزيد المنتمية إلى قبيلة العجمان الغنية عن التعريف. نسأل الله أن يلهم الجميع الصبر والاحتساب. وهذه حال الدنيا تجمع وتفرِّق الأهل والخلان والأقارب والجيران والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده القائل كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
اللي يصيب العبد مكتوب باللوح
منا العزاء والصبر والاحتمال
الموت له درب ممهد وممسوح
منذ القرون السالفات الخوالي
دنياك لو لقت لك الوجه بسموح
تنكرت مع مقبلات الليالي
هذي طرايقها من آدم ومن نوح
تسقي مرار عقب ما سقتك حالي
والفوز في تقوى بها العبد منصوح
تقوى الذي فوق المخاليق عالي
مرحوم ياللي في ثرى القبر مسدوح
ماله سوى غفران ربه سؤالي
حفظ الله الجميع بحفظه ولا أراهم أي مكروه في عزيز عليهم.
** **
محمد الحزاب الغفيلي - الرس