تقرير - عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
انتفض مشائخ وأعيان وعلماء وأبناء محافظة مأرب اليمنية في وجه العميل الإيراني الحوثي الذي يسعى لإسقاط مأرب، وأظهر فيديو حديث انتشر بموقع التواصل الاجتماعي تجمع أعداد من المشائخ وأبناء مأرب مسلحين لمساندة الجيش اليمني، للدفاع عن البلاد والعباد وطرد هؤلاء الخونة المزعزعين لاستقرار اليمن والمنطقة خدمة لأهداف إيران.
وقد أكدوا في كلمات حماسية في أماكن تجمعاتهم إما الموت أو الاستشهاد أو حياة كريمة تحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم.
وقالوا اليوم نرى الأسود من الشرفاء من أبناء اليمن على الجبهات يقاتلون ويدافعون عن أبناء اليمن جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة، مشيرين إلى ضرورة التكاتف والتعاضد حتى نحمي وطننا من إيران والحوثي، وسيندم من لم يناصر الحق لأننا أصحاب عقيدة ولا نريد أحدا أن يشمت فينا، ويجب أن يظهر على السطح الدفاع عن الوطن وحمايته ليس بالكلام بل بالأفعال، وسيفرق الله هؤلاء الخونة وتنكسر شوكتهم في جبهات القتال، لأن هؤلاء الخونة عملاء إيران أغرقوا اليمن في الحروب وفي المجاعة فجروا البيوت وفجروا دور القرآن والمساجد ويتموا الأطفال ورملوا النساء وفعلوا ما فعلوه في اليمن.. وقد حانت ساعة الاستنفار وساعة الصفر في كل الجبهات، وعلينا أن نتوكل على الله لأن قوة الله فوق كل شيء وإذا أخلصنا لهف فسوف يساعدنا بحوله لدحر هؤلاء المجرمين.
وأشاروا إلى أن الحوثيين سوف يندمون على ما فعلوه وأن الحق سوف ينتصر والباطل مهزوم ولو متنا رجلا وراء رجل فإن الشهادة هي خير لنا أن نبقى متفرجين وبلدنا يضيع.. وان النصر لأهل اليمن ولكن يبقى علينا أن نقف شامخين ولا نفرط في ضياع وطننا وأن نقف مع قيادتنا وجيشنا وندحر هؤلاء الحوثيين مثل ما دحرناهم في عام 2015، وسيندمون على ما فعلوه.. وستكون مأرب مقبرة لهؤلاء الغزاة الخونة.
وطالبوا المواطنين كافة عدم السماح للحوثيين بتمددهم في المناطق والمحافظات اليمنية، والوقوف بالمرصاد ضد هؤلاء الذين باعوا اليمن وأبناء اليمن وإيران.. مؤكدين أن هذه الأحداث محنة لنا يا أبناء الوطن، وعلينا أن نصدق مع الله ويعلم الله الصادقين من المتخاذلين عن دينهم ووطنهم وعقيدتهم.. فالوقوف مع الحوثي خيانة عظيمة لأن هذه حرب مروعة لابد من الوقوف صفاً واحداً في وجه أذناب إيران.. وإذا صدقنا مع الله ثم طاعة ولي الأمر فلن يتغلب علينا عميل إيران المستأجر الذي شرد أبناء الوطن وجوعهم، لأنهم يسيرون مع الشيطان وهم بحول الله مهزومين.
وأكدوا انه إذا كان الحوثيون صادقين في شعاراتهم فليذهبوا إلى أماكن هذه الشعارات منبهين أبناء اليمن إلى أن هذه الشعارات هي وهم، فهم أصدقاء لمن يطلقون ضدهم هذه الشعارات ولن يمسوا أحدا منهم.
من جانب آخر أكدت مصادر للجزيرة أن جبهات القتال مشتعلة في مأرب وخروج الآلاف من الخونة الحوثيين بفضل الله ثم بمساندة التحالف والوقوف مع الجيش اليمني من قبل مشائخ القبائل، وأن هناك معارك ضارية تدور رحاها بين القبائل والحوثيين والجيش اليمني وأن هناك أكثر من 6400 نازح نزحوا خلال الأيام الماضية بسبب هذا التصعيد العسكري، كما أن 60 في المئة من النازحين من المحافظات من أثر الحرب يأتون إلى مأرب حيث نزح أكثر من مليون نازح.
وأبانت المصادر أن الحوثيين فشلوا في التقدم بسبب شدة النيران.
من جهة أخرى أكد المبعوث الأمريكي لليمن أن الحوثيين جماعة لا تريد السلام من خلال استهدافها السعودية ومأرب، وأن العودة إلى طاولة المفاوضات والطرق الدبلوماسية هي الحل بعيداً عن السلاح.
وقد وجهت السعودية رسالة لمجلس الأمن تؤكد أنها سوف تحتفظ بحقها في الرد من حقها الدفاع عن نفسها، موضحة أن إيران وراء كل هذه المشاكل في المنطقة وفي اليمن فهي تزود الحوثيين بالأسلحة للاعتداء على السعودية.