واس - الرياض:
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوربي، أهمية العلاقات بينهما وعمق هذه العلاقة، استناداً إلى ما يجمع الطرفين من نظرة مشتركة وتفاهم وتعاون تجاه القضايا الإقليمية والدولية. جاء ذلك في لقاء الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف أمس، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة، وذلك في مقر الأمانة العامة بالرياض. وأكد الحجرف الثوابت التي ترتكز عليها مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتمثلة في تعزيز الأمن والسلم واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونبذ التطرف والإرهاب والعنف. كما أكد مساهمات مجلس التعاون مع المجتمع الدولي في دعم جهود التنمية والمساهمة الإيجابية لتقديم الدعم والمساعدة للدول المحتاجة. واستعرض الدكتور الحجرف، العلاقات الخليجية - الأوروبية واصفاً إياها بعلاقة الثقة والاحترام المتبادل، منوهاً بما يوليه مجلس التعاون من اهتمام ورغبة نحو تطوير هذه العلاقة وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة للطرفين والارتقاء بها في المجالات كافة. وتطرق الأمين العام للمجلس إلى مخرجات (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، التي احتضنتها محافظة العلا في المملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021م، مؤكداً أنها بداية مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون، ترتكز على المنجزات وتبني للمستقبل وتواجه التحديات بكل ثبات وقوة. وأكد معاليه الدور المحوري والمهم الذي يقوم به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه عدداً من التحديات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي نحو مواجهة هذه التحديات، مثمناً دور الاتحاد الأوروبي وتفاعله مع قضايا المنطقة، ومؤكداً حرص مجلس التعاون على العمل مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز جهوده. واستعرض معاليه جهود مجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على المملكة العربية السعودية. كما أكد أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية لشعب اليمني مقدراً انعقاد المؤتمر الرفيع المستوى حول التعهدات المالية للأزمة الإنسانية، الذي سيعقد افتراضياً في الأول من مارس.
وفي الملف النووي الإيراني، طالب الدكتور الحجرف بضرورة مشاركة مجلس التعاون في أي مفاوضات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً إيمان مجلس التعاون بالأمن والاستقرار وتعزيز جهود التنمية في المنطقة، داعياً إيران إلى التخلي عن سلوكها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية. وجدد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص مجلس التعاون على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي من خلال استئناف مفاوضات التجارة الحرة، مؤكداً حرص دول المجلس على الدفع بمسار المفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات العلمية والصحية والثقافية والتواصل الاجتماعي. وشدد الحجرف على أهمية استمرار التنسيق والتعاون ودعم العلاقات المتميزة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لخدمة الأمن والاستقرار، ودعم جهود التنمية ومواجهة التحديات واغتنام الفرص المشتركة في المجالات كافة.