محمد بن عبدالله آل شملان
برعاية أمير الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، -حفظه الله- اختتم مؤخراً في عاصمة التخطيط والتنمية والرياضة والحب والسلام، مسابقة كأس السعودية العالمي 2021 للخيل.
إقامة هذا الحدث الرياضي البديع، وبهذا المستوى العالي من الحضور العالمي، يثبت - بلا شك - القدرة السعودية الرفيعة في التنظيم رغم وجود أزمة «كورونا»، التي تسبَّبت في شلّ التخطيط والإرادة على مستوى العالم، كما يؤكِّد ثقة العالم المتناهية بهذه الكفاءة والقدرة لضمان أمن وسلامة الخيل والمشاركين من ملاك الخيل والخيالة والمدربين، من خلال تطبيق الحزمة الواسعة من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، بما ينسجم مع أعلى درجات الصحة والسلامة والوقاية، ونجاح الخطط والأساليب لمرحلة التعافي من جائحة كوفيد- 19.
كما عبَّر حجم المشاركة الدولية الواسعة، في هذه النسخة الثانية، عن المكانة الدولية الرفيعة للمملكة العربية السعودية في عالم الخيل الأصيلة، بفضل ما يحظى به الحدث من دعم وعناية واهتمام ورعاية من لدن القيادة الرشيدة، إذ شارك في النسخة الحالية ما يزيد على 70 جواداً، من 13 دولة، بالإضافة إلى الجوائز المالية التي تتجاوز 29 مليون دولار موزعة على 16 شوطًا تمثَّل في تفاصيلها سباقات عالمية متنوعة ما بين المضمار الرملي والعشبي، إلى جانب أكثر من 150 وسيلة إعلامية عالمية ومحلية قامت بتغطية كأس السعودية للخيل، وأكثر من 270 مليون مشاهد عبر القنوات الرياضية، وأكثر من 500 مليون متلقٍّ للرسائل الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة للإعلام المقروء والمسموع، ونُشرت عنه عشرات الآلاف من الأخبار والتعليقات في مطبوعات العالم.
بكل الفخر والاعتزاز تابع المرء تزايد مشاركة الخيالة السعوديين في هذه التظاهرة الرياضية، بما تقدمه من مستوى متطور ومتقدم في الاحتكاك بالخيالة المحترفين، وقد نجحت هذه التجربة، إلى جانب رفد المشروع الحضاري لكأس السعودية العالمي 2021 للخيل، بالذاكرة الجمالية للمجتمع السعودي، وترسيخ الهوية الثقافية المحلية، والتعريف بالتقاليد الثقافية السعودية، وهي تترجم رؤى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فسموه أغدق على هذه الكأس وعلى هذا الحدث من الرعاية والمساندة والمتابعة الشيء الكثير، حتى تحقق هذا المستوى الفريد من التميز والتفوق والنجاح.
وابحثْ عن الفرحة في السعودية، ستجد أكبر مناراتها في «مشرف»، الذي دوّن تاريخاً جديداً في مواجهة أعتى الخيول، لا شيء مستحيل، خصوصاً إذا كان الرهان على «مشرف» الذي لا يوجد في موضع الاعتياد. اليوم كل السعوديين «مشرف»؛ لأنه يستحق، ولأنه وطن.
«كأس السعودية العالمي» رسالة سعودية ملهمة في ظل الرؤية السعودية 2030، بالاهتمام بهذه الرياضة العريقة وخلق البيئة المحفزة لها، بعد سنة كاملة من سنِّ الإجراءات والتدابير التي قللت من الإمكانات في الترحال والاكتشاف والتفاعل، وإنَّا في شوق وانتظار للنسخة الثالثة العام المقبل بمشيئة الله تعالى.