يعقوب المطير
تفاجأ معظم المتابعين الرياضيين عن مستوى الفريق الفرنسي «باريس سان جرمان» الذي تغلب على فريق «برشلونة الإسباني» في عقر داره «كامب نو» بنتيجة تاريخية «4-1»، بحيث لم يسبق لفريق فرنسي الانتصار على فريق برشلونة على ملعب كامب نو، بحيث سجل منها اللاعب الفرنسي الأبرز على مستوى العالم «مبابي» 3 أهداف، ضمن مباريات دوري أبطال أوروبا، الفريق الفرنسي الذي تحت ملكية خليجية قطرية للفريق الفرنسي منذ أكثر من «10 سنوات»، إذ بدأ يحصد ثمار هذا الاستثمار الرياضي الكبير، فهو وصيف بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي التي حققها البطل الألماني «بايرن ميونخ» وبطل كأس العالم للأندية وكذلك بطل السداسية التاريخية.
هذا الانتصار التاريخي الذي فاز به فريق باريس سان جرمان الفرنسي كان بغياب لاعبه صاحب الصفقة الأغلى على مستوى العالم «البرازيلي نيمار» خلال السنوات الماضية، والذي كان له تجربة مميزة مع فريق برشلونة الإسباني وفاز على فريق باريس سان جرمان «6-4» قبل 4 سنوات تقريبا في الرومانتادا الشهيرة على مستوى العالم، والتاريخ يعود من جديد ولكن بصورة معاكسة بفوز الفريق الفرنسي 4-1 رد الدين والثأر على الفريق الكتالوني، قبل موعد مباراة الإياب التي سوف تقام في العاشر من شهر مارس المقبل في ملعب الفريق الفرنسي، والسؤال الذي يفرض نفسه بعد انتصار الفريق الفرنسي «باريس سان جرمان» وكسر العقدة الاسبانية، هل فريق باريس سان جرمان سوف يعلن نفسه بطلاً لدوري أبطال أوروبا، البطولة الأغلى والأقوى على مستوى العالم ويعلن نفسه فريق الأحلام مثلما كان فريق برشلونة الإسباني خلال آخر 10 سنوات وتحديداً الفترة الذهبية بقيادة العبقري الإسباني «بيب جوارديوالا»؟
نعلم تماماً أن فريق برشلونة الإسباني تأثر وتضرر كثيراً بسبب تداعيات جائحة كورونا، وأصبحت لديه ديون كبيرة، وباع نجمه الكبير الأوروغوياني «لويس سواريز» الذي يقدم مستويات كبيرة مع متصدر الدوري الإسباني «أتليتكو مدريد الإسباني»، ولا نعلم عدم قناعة المدرب الهولندي كومان بالنجم الاوروغوياني، ما زال الفريق الكتالوني منهاراً ويعاني منذ هزيمة بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة قاسية ومذلة (8-2) لأول مرة في تاريخ مواجهات الفريقين، سقوط فريق برشلونة الإسباني على المستوى المحلي والأوروبي ظاهرة تحتاج للدراسة، هل جائحة كورونا أسقطت الكبير الكتالوني، أو أنها كانت نتيجة قرار خاطئ بإقالة مدربه «فالفيردي» الذي كان متصدرا الدوري الإسباني قبل إقالته، وبعدها الفريق خسر جميع البطولات: الدوري الإسباني وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.