د.عبدالعزيز الجار الله
كورونا ليست جائحة صحية فقط بل جائحة اقتصادية وجائحة استثمارية، وجائحة تعليمية، وجائحة اجتماعية، وجائحة نفطية، كورونا أدخلت العالم في الحجر الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والنفطي، وبعض الدراسات العالمية تتوقع أن كورونا ستستمر إلى 7 سنوات قادمة، وأن العالم لن يتشافى قبل مرور هذه السنوات السبع، وان التطعيمات ستكون سنوية.
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة في أعمال الدورة الـ 11 لندوة منتدى الطاقة العالمي، ووكالة الطاقة الدولية، ومنظمة أوبك، والتي استضافتها المملكة في 17 - 2 - 2021 م قال وزير الطاقة:
- تعديلات الإنتاج التاريخية التي اتخذتها الدول المنتجة خففت أثر صدمة كورونا.
- مستوى عدم اليقين عال جدا، وعلينا أن نكون شديدي الحذر.
- أفضل ما علينا أن نزيد من استعدادنا ومرونتنا، مدركين أن العمل الجماعي هو الطريق.
- سيتم استيعاب آثار هذه الجائحة وتجاوزها عبر الحوار والتماسك والشفافية في بيانات الطاقة.
هذا الطرح من وزير الطاقة ينطبق على معظم المجالات : تعديل السياسات وآليات العمل السريع وحسب التطورات، الحذر الشديد في إجراءات العمل، المرونة في خطط والعمل الجماعي، التماسك والحوار والشفافية لمواجهة الحوادث، هذه ركائز أساسية عملت بها وزارة الطاقة السعودية مع الدول المنتجة من داخل المنظمة أوبك وخارجها؛ لتفادي هزة كورونا على الاقتصاد الدولي والمحلي، وهو درس استوعبته وزارة الطاقة من أزمات نفطية كثيرة وطويلة سابقة استطاعت تجنيب اقتصادنا وحمايته من الهبوط والركود الخاسر.
نحتاج إلى الاستفادة من تجربة وزارة النفط الطويلة والشاقة في مجال : التعليم والاستثمار التجاري، والمنشآت المتوسطة والصغيرة، والقطاع الثالث العمل الخيري، فهذه المجالات وجدت نفسها فجأة في مواجهة قوة وصعبة مع خسائر وانهيارات إذا لم تتحرك هذه القطاعات والجهات المسؤولة عن الإجراءات كما تحركت وزارة الطاقة مع دول العالم لمنع الانهيار.