إيمان الدبيّان
أعشقها، أهواها، أجمع صورها، أقرأ عنها، أتدرب عليها، أحب رياضتها، أركبها، أتأملها، أمسحها، أُقبِّلُها، إنها الخيل في نواصيها الخير معقود أبداً، من يألفها ليس له على البعد عنها جلدا.
قيل عنها الكثير من الأحاديث النبوية، والعديد من الأبيات الشعرية، وتقام لسباقها منافسات رياضية، مدعومة بجوائز مالية، وأكبر سباق على مستوى العالم هو المقام على كأس السعودية.
مسابقة كأس السعودية للخيل تبلغ قيمة جوائزها ثلاثين مليون دولار، منها عشرة ملايين لصاحب المركز الأول، تستحقها هذه المسابقة التي ارتقت باسم كأسها شكلاً، ومضموناً، راعياً، ومسؤولاً.
تميزنا بعروبتنا، تفردنا بأصالتنا، وتفوقنا بجوائز مسابقتنا؛ حرصا، وتوجيها من خادم الحرمين الشريفين، ورعاية من ولي عهده الأمين، ومسؤولية، وواجبا من رئيس الفروسية صاحب الكلم الرزين، إنَّ كل المقومات السعودية جعلت من هذه المسابقة منافسة عالمية، فعلى هذه الأرض أفضل الخيول العربية منذ أزمنة أزلية، وفرسانها خلد التاريخ أسماؤهم بحروف ذهبية، فلا عجب أن تكون كأس السعودية كأسا ثمينة دولية.
هذه المسابقة جزء من أهداف رؤية المملكة التي بدأنا نراها واقعيا، وليست حلما ورقيا، فأصبحت الفروسية حقا للمرأة كما هي للرجل، فتحت ميادينها للجميع، وجعلت أخبار أنديتها ومرابطها تشعُّ وتَذِيع، هي في رعايتها مُكلِفة؛ ولكن في أجرها ومغنمها مُربحة، وكما ورد في معنى بعض الأحاديث أهلها مُعانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة؛ لذا لا يمكن أن يقتنيها بخيل، أو يهتم بها ذليل، هي للكرم عنوانا، وللشجاعة فخرا، واستبسالا.
رؤية المملكة 2030 بسياسة رائدها استقطبت العديد من المسابقات الرياضية الدولية في مجالات متعددة، ورياضات مختلفة، فورميلا، ورالي، كرة، وخيل، ومصارعة وغيرها الكثير مما أقيم، ومما سيقام، ومثل هذه المسابقات عموما، وكأس السعودية خصوصا تنشر ثقافتنا، ومصدر دخل في اقتصادنا، وإكساب مهارة لأبنائنا، وبصمة فخر في سجل تاريخنا، شكراً صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل على هذه الليلة الاستثنائية، بأبهى حلة وطنية، مثلتم بها صورة المسؤول السعودي المخلص عملا، والمبدع فعلا، بروح الجماعة وبأرقى مستويات المهارة، هنيئا لكل العاشقين للخيل والمهتمين بها هذا الإنجاز، وأتمنى أن تكون هناك أندية للفروسية تمثل كل منطقة من مناطق المملكة يرأسها ويشرف عليها المهتمون برياضة الفروسية منذ سنوات مضت، عرفانا لهم، وتعاونا معهم، كل كأس وكل مسابقة ووطني يسمو غاليا، واسمه خفاقا عاليا.