احمد العجلان
على مدى عقود مضت كان بعض محبي نادي النصر والمنتمين له بشكل رسمي أو من الجماهير يمارسون أقسى أنواع النقد الذي يصل للتجريح والإساءة للمنافسين لا سيما نادي الهلال دون أن يجدوا مقاومة تذكر سوى في سنوات قليلة من سمو الأمير بندر بن محمد (شفاه الله) أو ردود بنفس مستوى طرحهم فكان محبو خصومهم وبالذات الهلال وهو أكثر من تعرضوا له بالإساءات كانوا يفضلون لغة الرياضة ويغضون الطرف عن ألفاظ وطرح هؤلاء (البعض) وتكون المواجهة في الملعب فقط ويكون الرد عبر المستطيل الأخضر ليضاعف الزعيم العالمي بطولاته ويبتعد بفارق أكثر من الضعف عنهم، هذا الفكر كان وما زال هو المتحكم بواقع النصر فالمهمة سهلة جداً فالهلال يفوز وهم يشككون ويسيئون ولا ننسى آخر الأحداث مثل كأس آسيا 2019 الذي حققها الهلال بمستوى فني مبهر لدرجة أن تشكيلة النهائي كاملة اختيرت من زعيم القارة ليظهروا بحكاية اسكوبار كما يقولون وهو الأمر الذي قلبه الهلاليون عليهم ليتهكموا على منطقهم وطريقة تفكيرهم، وفي سياق التعاطي مع هذا الفكر من بعض النصراويين كان لرئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان سياسة مختلفة فهو يطبق سياسة (لا تجيني ولا أجيك) وإذا أخطأت تحمل (ما يجيك) وهو ما لم يعتد عليه النصراويون الذين اعتادوا بأن يصدر منهم الفعل وردة الفعل، ولكن حالياً عندما يصدر منهم الفعل يجدون ردة الفعل من نادي الشباب بنفس مستوى فعلهم وأحياناً أشد لذلك تجدهم في صدمة لا بد أن يفيقوا منها والإفاقة لا تكون باستمرار نفس النهج وهو الهجوم ثم الهجوم على البلطان عليكم أن تستفيقوا فسياسات الإدارات والأندية تختلف وسنوات طويلة تعودتم فيها أن تفعلوا وتقولوا ما يحلى لكم دون أن يرد عليكم أحد انتهت لذلك عليكم أن تكونوا على قدر المواجهة أو لا تدخلوها من الأساس لأن العراك مع البلطان صعب وانتصاراتكم عليه أشبه بالمستحيلة لا سيما عندما يكون على حق.. أخيراً هل يستوعب النصراويون المرحلة أم يحتاجون لمزيد من الصدامات مع البلطان ليستوعبوا؟!