يعدُّ متحف هجرة بلقرب في محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير من المتاحف الشخصية المهمة في المنطقة. ويضم المتحف الذي أسسه ناصر بن راشد ذعار القربي (والحاصل على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) أكثر من 1000 قطعة أثرية وتراثية. ويقدم المتحف أنموذجاً للبيوت في بيشة، فالغرفة الأولى التي تعبر عن ديوانية الرجل وسط بيته، تعرض الأدوات المتخصصة في القهوة وأصول الضيافة، وهي الصلب والمهاميل والطفل والبيسه، إضافة إلى الدلال والنجر، والسعدون والجراب الذي يحمل فيه الرجل أغراضه عند مغادرته للمنزل والتوجه للزراعة في الحقول أو رعي الغنم بالخارج. أما الغرفة الثانية من المتحف، والتي تزين جدرانها بـ«الساحة»، فهي عبارة عن قطعة قماش توضع على الجدار للزينة، تعرض عددًا من الأسلحة القديمة والعملات القديمة النادرة، وبعضًا من ذخيرة السلاح القديمة وبعضًا من القطع الأثرية المستخدمة في المحافظة ونماذج عبارة عن زينة الرجل واللباس التقليدي الذي يرتديه الرجل، وهو عبارة عن المشلح أو البشت، والمذولق أو الثوب، إضافة إلى الغترة والمعم، وكذلك المجند الذي يضع فيه الذخيرة والجنبية أو الخنجر. كما يعرض في قسم زينة المرأة أنموذجًا آخر للباس التقليدي للمرأة المسمى بالثوب العسيري وبعض الحلي النسائية، وكذلك «المخلاة» التي كانت تستخدمها النساء مثل الشنطة اليدوية، وإضافة إلى «الميزل» الذي تضعه المرأة على جنبها لحمل الأطفال داخله. ويعرض في الغرفة الأخيرة من المتحف قسم الأدوات الزراعية وأدوات المطبخ والجلديات، مثل الرحى وبعض أدوات البناء، والشن الذي يستخدم لسقيا الإبل، والمطحن أو المنقل للتمر، والكتل المستخدم للحراثة والدلو والمحالة.