واس - سكاكا:
تفقَّد وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر أمس منفذ جديدة عرعر الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
ويعد منفذ جديدة عرعر المنفذ البري الوحيد الرابط بين المملكة وجمهورية العراق الشقيقة. وتكمن أهمية المنفذ في موقعه ضمن المنطقة اللوجستية بين البلدين الشقيقين؛ إذ تعد هذه المنطقة بوابة اقتصادية لوجستية إقليمية عبر الجزء الشمالي من المملكة.
ووقف الجاسر على هذا المنفذ البري الذي دام إغلاقه لمدة تزيد على 30 عامًا، وتم تدشينه مؤخرًا بعد عمل متواصل ومشترك بين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ودولة رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي، ضمن الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بمجلس التنسيق السعودي العراقي، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين؛ وذلك لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، وتسهيل حركة التنقل بين أراضيهما وعبرهما، وتأمين الطرق كافة المؤدية إليه، وتعزيز حركة التبادل التجاري على صعيد حركة نقل الركاب والبضائع، والخدمات اللوجستية المتكاملة.
وأوضح الجاسر أن لهذا المنفذ أهمية بالغة للبلدين على الأصعدة كافة نظير أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية - العراقية، ولكونه عامل جذب للمستثمرين على المستويَين الدولي والمحلي من خلال ما تشكّله المملكة من بيئة استثمارية جاذبة. وكل هذه الجهود للأجهزة الحكومية والقطاع الخاص كافة مستمرة في إطار تحقيق إحدى أهم ركائز ومساعي رؤية المملكة 2030، وهي تعزيز مكانة المملكة دوليًّا؛ لتصبح مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، يربط القارات الثلاث، بالارتكاز على ثقلها الاقتصادي، وموقعها الجغرافي المتميز. ومن أبرز وجوه هذا التميز اللوجستي يأتي منفذ جديدة عرعر بإمكاناته المتطورة، وقدرته الاستيعابية الكفيلة بتعزز الحراك التجاري، ورفع العوائد الاقتصادية، وتنويع التبادل الاستثماري.