عايض البقمي
عندما تمدح وتشيد بفكرة ما فذلك لكوننا نعلم أن الأفكار كثيرة ومن يطلقها كثيرون لكن قلة وقليلون هم من يحولون هذه الأفكار إلى واقع ملموس، كثيرون من يحلمون ولكن قليلون من يحقق هذه الأحلام ويترجمها على أرض الواقع.
عندما نمتدح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مجدد المستقبل الكبير.. محمد الحزم والتطلع إلى العلياء وعنان السماء - حفظه الله - فإننا نمدح الفكرة والواقع ونشيد بالحلم والحقيقة.. نحن نمدح الفارس المقدام الذي فكر ثم قرر ونفذ وتحدى المثبطين والمتشائمين.
هي فكرة لمعت في رأس فارس الرؤية والمستقبل قبل عامين فحولت ميدان الملك عبدالعزيز هدفا لأباطرة الخيل في العالم لتكون كأس السعودية أهم وأبرز سباقات الكون بأسره ليشهد العالم تنافس أبطال القارات الخمس وصفوتهم .. ومن سينال لقب السباق الأغلى في العالم .. ليكون بذلك كأس عالم ومونديال حقيقي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
عندما تتحول فعالية رياضية إلى مهرجان ينشر الفرح والبهجة والسرور في قلوب الجميع من كافة أنحاء العالم، فهنا تكمن رؤية الفارس الحقيقي والملهم والقائد الباحث عن استدامة السعادة، وعندما يقول ويردد سمو ولي العهد دائما أن التميز لا نهاية له فإن الرسالة مفادها يجب أن نعمل جميعا للحفاظ على ماوصلنا إليه من تقدم وتعزيزه بكل جديد ومتفرد في كل وقت.
شكرا بحجم السماء يا بوسلمان وأنت تؤكد لنا يوما بعد آخر أن المنجزات ليس لها وقت زمني ومكاني ، وليلة السبت ستكتب في كتب التاريخ حيث يجتمع الأقوى والأسرع والأغلى في مونديال الخيل العالمي وفي مشهد رائع تتمازج فيه المشاعر عبر أمسية العالم والمجد والنواميس حيث ستحسمها سنابك العاديات المفرحات والجميلات الفاتنات وستقدح بحوافرها الرمال الذهبية والعشبية الخضراء لتتناثر تحتها نيران الشظايا حين يشتد الوطيس ليعلو صهيل الضابحات ولتكون من فرط سرعتها تشهق بعزيمة الإصرار وتزفر بصهيل أغلى مشوار.
كاس السعودية في نسختها الثانية وعلى ميدان المؤسس الباني سيتزين بهامة المنتصر في أغلى المناسبات وأغلى الكرنفالات والبطولات، حيث الحدث المهيب والمنتظر الرهيب الذي كان في يوما من الأيام حلماً فأصبح حقيقة وبات منارة للعاشقين ومحبي الصافنات المنتمين والمتيمين.
إنها فكرة عالمية عبقرية من صناعة وعراب المجد التليد الأمير محمد بن سلمان لتضم عاصمة العرب أغلى خيول العالم وبحوائزها المليونية التى تجاوزت 100 مليون ريال.. إنها كأس السعودية والسباق الأغلى في العالم أولاً.. تستحق أن نصفها بسباق العالم لسباقات السرعة.
وجدير بالقول إن الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية ونادي سباقات الخيل الذي جاء للفروسية واستلم مهامها بثقة تشرف بها من لدن الأمير الملهم محمد بن سلمان.. استطاع برؤية جديدة وبفكر مختلف لتغيير مفاهيم العمل في رياضة الفروسية وكان الرجل المناسب في المكان المناسب.. وتمكن من تغيير فكر سائد ليصل اليوم وفي فترة وجيزة إلى قبول والإشادة منقطعة النظير.
المسار الأخير
«سعودي وبيرقي دوم عالي»