رانغون - وكالات:
تظاهر آلاف البورميين الأربعاء في شوارع رانغون ضد المجموعة العسكرية على الرغم من مخاوف تصاعد العنف التي عبر عنها مقرر الأمم المتحدة بعد ما تلقى معلومات عن نشر قوات من الجيش في المدينة.
وسار المحتجون باتجاه وسط العاصمة الاقتصادية للبلاد تلبية لدعوة إلى تظاهرة حاشدة الأربعاء لحث المجموعة العسكرية على إعادة السلطة والمطالبة بالإفراج عن أونغ سان سو تشي.
وكان مقرر الأمم المتحدة توم أندروز صرح الثلاثاء أنه يخشى تجدد العنف بعد ما أبلغ بإرسال قوات «من المناطق المحيطة» برانغون إلى المدينة. وحذَّر أندروز من أنه «في الماضي، سبقت تحركات من هذا النوع للقوات عمليات قتل واختفاء واعتقالات واسعة النطاق». وقال إنه يشعر «بهلع».
وفي محاولة لمنع قوات الأمن من الانتشار، قطع المتظاهرون محاور طرق عدة بالسيارات، مدعين أنها تعطلت، حذّر أندروز من أنه «في الماضي، سبقت تحركات من هذا النوع للقوات عمليات قتل واختفاء واعتقالات واسعة النطاق». وقال إنه يشعر «بهلع». ومن حظر التجمعات وقطع الإنترنت إلى عمليات الاعتقالات ليلا وتعزيز الترسانة التشريعية، واصل العسكريون تصعيد تحركاتهم منذ انقلابهم في الأول من فبراير الذي أنهى انتقالاً ديموقراطياً هشا دام عشر سنوات.
والخوف من الأعمال الانتقامية ماثل في أذهان الجميع في الدولة التي قمع الجيش فيها الانتفاضتين الشعبيتين الأخيرتين في 1988 و2007. وأدت مظاهرات عدة إلى توتر شديد. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واستخدمت لمقلاع، ما أدى إلى جرح عديدين. واعتقل أكثر من 450 شخصا من سياسيين ومسؤولين وناشطين وطلاب منذ الأول من فبراير، حسب منظمة غير حكومية تساعد السجناء السياسيين. وما زال 417 منهم معتقلين بينما شير معلومات تقارير غير مؤكدة إلى اعتقالات إضافية. وتواجه أونغ سان سو تشي البالغة من العمر 75 عاما تهمة جديدة لانتهاكها «قانون إدارة الكوارث الطبيعية»، حسب محاميها الذي لم يتمكن من الاتصال بها حتى الآن.