عثمان أبوبكر مالي
بحت أصواتنا ونحن نطالب لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم (المعنية) بالعمل على حماية الدوري السعودي لكرة القدم، المنتج الرياضي والشبابي الثمين والجميل والمثير والجماهيري، المصروف عليه ملايين الملايين، الذي ازداد قوة ومتانة ومكانة بعد أن أصبح يحمل اسماً كبيراً وغالياً على كل مواطن سعودي وكل مقيم في هذا البلد الأمين، مسماه الفخم دوري الأمير محمد بن سلمان (يحفظه الله)
الحماية المقصودة والمطلوبة ذات أوجه متعددة، كثير منها يبدو أنه غير مأخوذ به من قبل (اللجان المعنية) ومن ذلك ـ على سبيل المثال ـ حشر عدد من المباريات (الدورية) في يوم واحد وأوقات متقاربة، بل ومتداخلة.
ومنها أيضاً استمرار عدم وجود (متحدث رسمي) يقدم للإعلام المعلومات ويرد على التساؤلات ويشرح للمجتمع الأحداث ويضع النقاط على الحروف سريعاً في وقت الاحتياج ويغلق باب التأويلات والاجتهادات..
ومن أوجه عدم الاهتمام بقاء التحكيم (الحلقة الأضعف) في الدوري واستمرار التمسك بحكام ضعاف لم يتطوروا وفرض حكام لهم مواقف مع بعض الأندية التي لا تريدهم وفي ذلك تعميق (الاصطدام) بين الطرفين (التحكيم والأندية) وقد يشعل ذلك الاحتقان أكثر من قبل جماهير تلك الأندية، خاصة ذات الشعبية الطاغية، مع ما فيه من عدم وضع الحكم المناسب للمباراة المناسبة، وهو ما يقلل من فرص نجاح التحكيم السعودي والقناعة به.
أما أسوأ شواهد عدم الاهتمام فهو ما يتعلق بالتصدي لبعض حالات الخروج غير الرياضي وغير الأخلاقي في بعض المباريات والملاعب التي تحدث على فترات وبين بعض الفرق أو بين إداريين ولاعبين أو بين مدربين وحكام وحتى بين جماهير ولاعبين (أيام المدرجات) وبين إداريين ولاعبين، ويتم التعامل معها ببساطة إما بقرارات ضعيفة أو علاج (مسكن) ووقتي وأحياناً الاكتفاء بتشكيل اللجان واستدعاء الأطراف وسماع الأقوال ومن ثم (حفظ الملف) من غير قرار، كما حدث في قضية الباصات (مثلاً)، وأيضاً ما سمي بقضية (الجاليات) وغيرها من أحداث قديمة ما لم يتم أخذ قرار فيها، أو على الأقل لم يتم إعلان القرار والعقوبات إن صدرت، وذلك في ظني هو من باب (دمدمة) الأمور
ومع هذا الوضع الذي أصبح في (ذهنية) بعض الرياضيين، طبيعي أن يتطور (الاصطدام) ونصل إلى درجة (الاتهام) بالعنصرية، وهي خلق ذميم وكريه ومرفوض (دينياً وإنسانياً وخلقياً ووطنياً ورياضياً) وغير مستبعد حدوثه طالما القرار ضعيف في السابق، فالرياضيون بشر.
جاء الوقت ليهتم الاتحاد السعودي ولجانه؛ خاصة (لجنة الانضباط) بالاصطدامات الجسدية والتراشقات الكلامية والاتهامات المتبادلة التي تحدث في بعض الملاعب والمباريات، خاصة (إن صحت) تهمة العنصرية التي ظهرت في مباراة الشباب والنصر (الدورية) وعليه أن يضرب بيد من حديد على من مارسها (إن صحت) أو يكون الضرب بيد من حديد على من افتعلها، وهي التي تعد تشويهاً كبيراً لم يحدث علناً من قبل بين ناديين في تاريخ الكرة السعودية.
كلام مشفر
« حارب ديننا الإسلامي الحنيف العنصرية بكل أشكالها وألوانها وأحوالها يقول سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا أن أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ان اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) وليس من بلد في العالم يطبق هذه الآية الكريمة ويعمل بها مثل هذه البلاد الطاهرة التي تقوم (حفظها الله) على شريعته سبحانه وتعالى.
« حصول اصطدام في ملاعبنا فيه (تهمة عنصرية) يعني الوصول إلى الخط الأحمر بل (الخط الأسود) ولا يمكن أخذ أو التعامل مع القضية بتساهل أو بقرارات مسكنة، أو لجان وتحقيقات تمتص غضب المجتمع، وإنما لا بد من الضرب بيد من حديد في القضية المستهجنة، خاصة وقد أصبحت قضية رأي عام.
« في انتظار قرار قوي ورادع ينهي بوادر هذا الخلق الكريه حتى لا يتكرر، أقول (إن صحت) فإن من فعلها يستحق (العقوبة المغلظة) ليكون ذلك درساً له وعبرة لغيره، وإذا لم تثبت فإن من تجرأ بها و(أقحمها) في ملاعبنا ووسطنا الرياضي هو من يستحق العقوبة المغلظة، وإن وصل الأمر إلى الشطب والأبعاد نهائياً عن الرياضة.
« في كل الأحوال علاج (الحادثة) لا يجب أن يتوقف عند (عقوبات) خاصة بها، ومجرد (الإيقاف والغرامة) وإنما من الضروري أن يكون هناك (تشريع قوي) يتجاوز ما بين القيام بالإيذاء العنصري (فعلياً) وما بين ادعائه لمجرد الأضرار أو الإساءة أو حتى التشهير.