خُطى الإصلاح والتطوير والتجديد متسارعة مما لم يعد في الوسع متابعتها، وقد طالت كل شأن وطني محققة للمواطن السعودي في شتى أرجاء الوطن ما كان يتمناه ويحلم بتحقيقه، بل إن ما تحقق مما تجاوز الأحلام والأماني بفضل الإرادة والعمل والطموح لقيادة موفقة، آلت على نفسها بالقول المقرون بالفعل أن تأخذ هذا الوطن والمواطن إلى معارج الرقي والتقدم مواكبة للعصر والمستجدات.
طموحات تجاوزت الكم إلى الكيف ومضامينه، كتلك المتصلة بمختلف النظم المتعلقة بشتى أمور المواطن الحياتية، مثل مشروع نظام الأحوال الشخصية المواكب زخم التطور المنشود. واللافت أنه مما لم يقف إجلاله وتقديره عند حد المواطن السعودي فحسب، بل مما صار يلتفت إليه بالإعجاب من العالم كله، ولعل خير دليل على ذلك ما صار من تسارع لمختلف الشركات والفعاليات العالمية لطلب الدخول في خضم ذلك التطور بشتى مجالاته، فهنيئًا للمملكة على ما نالته من رفعة، وبورك فيها، ونسأل الله لها المزيد في ظل قيادتها الواعية والرائعة ممثلة في مليكها المحبوب رمز عزتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله وزادهما من عنايته ورعايته وتوفيقه-. نحمد الله ونشكره على ما نحن فيه من عظمة الكينونة والمكانة عربيًّا وعالميًّا، ونعيم الرخاء والرفاهية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.