القرآن الكريم كلام الله -عز وجل-؛ فهو أعظم نعم الله علينا، وهو حصن المسلم، وهو الطريق إلى سعادة الدارين (الأولى والآخرة)، وهو المنجي من النار ومن التهلكة، وفيه خير لمن {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.
وقد أجزل الله الهبات والعطايا لحامل القرآن الكريم، وحفظه الله من كل مكروه وشر، وجعله في منزلة مقدسة حيث لا يمسه الحزن ولا النصب.. وهو في قناعة بأن الله سيعطيه ويرضيه يوم القيامة.
والقرآن الكريم ما إن يدخل قلب المسلم حتى يجعله نقياً صافياً، ويجعل كل ما في قلب المسلم من أحقاد وغل تذوب كالجليد، أو تنصهر كالحديد. وهذا هو القرآن الكريم، دواء للقلوب، ودواء للأبصار؛ فكل ما فيه مبارك.
كثير من شباب الإسلام والمسلمين لا يقرأ القرآن الكريم إلا في شهر رمضان المبارك، وهو شهر القرآن، ولكن أليس حريًّا بالمسلم أن يقرأ القرآن على كل حال، وفي كل مكان، وفي كل شهر.
وفي الختام، القرآن الكريم آخر الكتب السماوية، وهو جامع للكتب السماوية، وعلينا حفظه على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، وعلينا تجنب ما يمس عقيدتنا من سوء وضرر.