محمد المرواني
لا صوت يعلو في كرة القدم السعودية في دوري المحترفين على التحكيم.
كل البرامج لديها فوبيا التحكيم.. حتى أصبحنا لا نرى أخطاء اللاعبين ولا المدربين ولا إدارات الأندية، كل يجد له متنفساً من الخسارة أو التعادل، فهذا الحكم هو المجرم الأول في كرة القدم والبقية أبرياء من كل إخفاق كبراءة الذئب من دم يوسف.
الكل يجلدهم حتى من مارس المهنة ومن أبناء البيت التحكيمي أصبح هو الجلاد وبقسوة حتى في الحالات التي يختلف عليها الشارع الرياضي، تراه كمن ينتصر لرايه ويذهب بالاتجاه الخاطئ لجعل بقية المنصفين في الصف الأول لجلد الحكم.
بعد اللقاء مباشرة المذيع بدلاً من أن يسأل المدرب عن أسباب الخسارة فنياً، تراه يطرح هو المبررات وكأن بينه وبين التحكيم عداوة أو ثار يريد أن يقتنص الفرصة لأخذ نصيبه من هذا الحكم المسكين!
ما رأيك في الحكم ولماذا انفعلت واعترضت ومن هذه الأسئلة التي لا تدل على أي احترافية في العمل الإعلامي؟!
من وجهة نظري لعل أبرز الحلول تأتي فليصمت الإعلام ولو لمدة وجيزة عن انتقاد التحكيم، لا يريد الحكام دعماً إعلامياً، بل عدلاً ليكون الجو صافياً لأداء مهامهم ومن ثم سنرى هل هناك تطور أم أن الأخطاء قلت عن السابق؟
وللإعلام هناك مواضيع يستطيعون نقاشها لمصلحة كرة القدم ومنها عدد اللاعبين الأجانب ومستوياتهم والمدربين وإضافاتهم والإدارات وعملها وتطور كرة القدم والمنتخبات ودوري الفئات السنية كل ذلك يحتاج إلى إعلام. وحلول لكي تتطور منظومة كرة القدم.
***
مشكلتنا أيضاً مع التحكيم أن كلاً ينظر له من باب ميوله وليس من باب النقد للإصلاح، لذلك تظل كل الحلول معطوبة لأنها لا تنظر للصالح العام.
قرأت استفتاء في بعض المواقع التي تهتم بالدوري الإنجليزي عن مستوى الحكام في الدوري الأغلى ووجدت 58 في المائة يرونه سيئاً وتقسمت النسبة الباقية على جيد ومقبول هذا طبعاً رأي الجماهير في كل مكان في التحكيم، فهو أبداً لا يرضي أحداً!
الكوكب محزن!
لأول مرة أكلف بمهمة رسمية في نادي الكوكب في الخرج فتوقعت أنني سأدخل منشأة على الأقل جيدة لأن نادي الكوكب يملك التاريخ، فمنه شايع النفسية صاحب هدف الإنجاز الأسطوري في كأس آسيا الأول قبل أن يؤكد ذلك ماجد بالهدف الثاني، كذلك الكوكب من الأندية التي صعدت مبكراً لدوري الممتاز وكاد أن يصعد قبل موسمين وإن غاب طويلاً عن الدرجة الأولى فمن وجهة نظري معذور فلقد رأيت منشأة متهالكة وملعباً الله يعين فرق النادي التي تتمرن عليه من الإصابات لا شيء يوحي بأن هذا الكوكب العريق ذكرني بنادي أحد قبل أن يمتلك المنشأة وإن كان وضع أحد أفضل لوجود مدينة رياضية كان يتمرن عليها قبل المنشأة!
أندية كثيرة ولله الحمد في كل مناطق المملكة أصبحت تملك المنشأة وإن لم تكن هناك منشأة فعلى الأقل هناك ملاعب جيدة، لكن ما شاهدته في نادي الكوكب أبداً لا يليق به فهو يستحق وبشكل عاجل إصلاح ملاعبه ودعم إدارته لإصلاح ما يمكن إصلاحه وأيضاً مشروع مقر فالخرج تستحق والكوكب يستاهل وبشكل عاجل!
أين البقية؟!
* يتحمل سعود الحربي وأخوه حمود ومحمد العلوي مع خليل إنديجاني، للألعاب المختلفة مسؤوليات كبيرة وعمل وجهد من أجل أحد.
أين البقية لا وجود لهم في النادي إلا أيام الانتخابات، هل هم أسماء فقط؟ أين نائب الرئيس؟ أين الأمين العام إن وجد؟ أين بقية الأعضاء؟ بصراحة هم قامات كبيرة نتمنى منهم دعم ناديهم بحضورهم ولو حسب الظروف، لكن الانقطاع مرفوض ليتهم وهم رجال أعمال معروفون لو كل منهم يقدم مكافأة فوز للبراعم أو الناشئين أو الشباب لكي يعرفونهم على الأقل.
كلام للي يفهموه
يتصارع اللاعبون على الكرة لتنفيذ ركلة الجزاء فتضيع طبعاً من المسؤول؟ وهل هناك ترتيب من الأول؟ وهل هناك أصلاً تمرين؟ الجواب لدى المدرب.
- يعجبني في مشعل الهلالي مدرب الفئات السنية تحمله المسؤولية من أجل أحد في كل الظروف.
- المدير يعمل ويتابع وينفذ وفي كل وقت يحل المشكلات فماذا يريدون من يشوشرون التحكيم مش ناقصه خلافات واختلافات!
- يدعي المظلومية وهو بكل ملعب. موجود وفي كافة الدرجات يا رفيقي على الأقل لا تصور!
- عبدالله الحربي منذ بداية الدوري وهو نجم وليس أمس فقط.
- سلطان العكيري ومحمد البريدي يستحقان فرصة في دوري المحترفين.
- مثلما الملعب يحتاج تجانساً وتفاهماً، كذلك الفار ومن بالملعب يحتاج كل منهما تفاهماً وقبل كل ذلك الحب والحرص على النجاح.
- الخضير عندما يكون هادئاً تشاهد حكماً على وزن نخبة أوروبا.
خاتمة
سنشاهد حكم نهائي كأس العالم للأندية في ديربي الهلال والنصر نهاية هذا الأسبوع، متأكد أنه لن يعجب البعض وأيضاً متأكد ستكون هناك حالات للفار لن يعود لها هي ثقافة تحكيمية اجتاحت المجتمع ودخول في النوايا لا يعجب أحداً.