«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
وأخيراً تمت إقالة الروماني لوشيسكو رازفان مدرب فريق الهلال بعد عدة مطالبات جماهيرية جاءت بناء على تردي نتائج الفريق، إذ أنه في آخر 13 مباراة خسر في ثلاث مباريات وانتصر مرتين وتعادل في بقية المباريات والتي من ضمنها خسارته للسوبر السعودي وخروجه من كأس الملك، وتدني مستوياته الفنية والتي جعلت من متذيل الترتيب في الدوري يستطيع هزيمته، ورغم اهتزاز الهلال وتدني مستوياته إلا أن رازفان ظل متفرجاً على سوء فريقه ولم يستطع إيجاد أي حل ينقذ من خلاله الفريق، ولذلك كانت الإقالة طبيعية في ظل هذا التخبط الكبير، وإن كانت متأخرة بعض الشيء إلا أنها كانت حتمية.
اليوم نتحدث عن رازفان والذي ترك منصبه كمدرب لفريق الهلال بعد أن حقق معه إنجازات كبيرة تمثلت في دوري أبطال آسيا والذي تحقق بعد غياب استمر لمدة 14 سنة، واللعب في كأس العالم للأندية، وتقديم مستويات مبهرة نتج عنها تحقيقه للمركز الرابع عالمياً، كما حقق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك، وهذه الإنجازات لا شك تحسب للمدرب، ويُشكر عليها، وهذا ما فعلته جماهير الهلال بعد أن صدر قرار إقالته.
ويبقى السؤال: ماذا عن الفترة القادمة والتي تلي مرحلة رازفان...؟! هذا السؤال يجب أن يعيه لاعبو فريق الهلال، فالحمل الآن عليهم ثقيل، فقد كانت الجماهير تُحمّل المدرب جميع الهزائم، والآن المدرب غادر المشهد، ولن يستطيع أحد لوم المدرب الجديد، بل اللوم كله سيكون على اللاعبين الذين لم يتحملوا أي مسؤولية في الفترة السابقة، بينما الفترة القادمة سوف تتجه البوصلة نحوهم، ففي حالة الإخفاق سيكون النقد قاسياً عليهم، بينما في حال العودة للانتصارات والمستويات التي عهدها الجمهور منهم سيجدون الإشادة من الجميع، كما يجب على إدارة النادي القرب من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، فهذا القرب سيكون له مردود إيجابي على الجميع.