فواز الحسان - الرياض:
شاركت وزارة التعليم أمس المجتمع الدولي في تفعيل «اليوم العالمي لسرطان الأطفال»؛ لتوحيد الجهود للتصدي لهذا المرض، ورفع مستوى الوعي للحد من أسبابه وتداعياته.
وتستمر وزارة التعليم في تقديم خدماتها التعليمية للأطفال المصابين بالأورام في المملكة، من خلال منصّة مدرستي، وذلك ضمن مبادرة تطوير التربية الخاصة لتقديم الخدمات التعليمية للأطفال المنومين في مراكز الأورام والمستشفيات ومن في حكمهم، وهي إحدى مبادرات الوزارة في برنامج التحوّل الوطني المحقّق لرؤية المملكة 2030 .
واستطاعت الوزارة تمكين أكثر من 750 طالباً وطالبة من المصابين بالأورام من خلال مشروع المبادرة، التي تهدف إلى تقديم الخدمات التعليمية وتدريس الطلاب بتوفير المعلمين داخل المستشفيات، والاستفادة من منصّة مدرستي خلال الجائحة للوصول للطلاب في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل المستشفيات، إضافة إلى تقييم الطلاب المنومين داخل المستشفيات وتقديم التسهيلات لهم، حيث يتم تقييمهم بعد التأكّد من قدرتهم الصحيّة على أداء الاختبار ورصد نتائجهم في نظام نور.
وتعمل الوزارة على تدريب المعلمين العاملين في المستشفيات على كيفية التعامل مع الطلاب المنومين وتقديم الدعم النفسي لهم، واستخدامات منصة مدرستي والتعامل معها، إضافة إلى تقديم التوعية والاستشارات لأسر الطلاب المنومين حول الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم.
ويسهم القطاع الثالث (الخيري) في تنفيذ المشروع من خلال مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم وجمعية سند لدعم الأطفال المرضى بالسرطان؛ من أجل تقديم كافة الخدمات التعليمية للأطفال المصابين بالسرطان وتوفير جميع متطلباتهم الدراسية.
وفي وقتٍ سابق، افتتحت الوزارة ستة فصول تعليمية، أربعة منها في منطقة الرياض، في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود بالرياض، ومركز الملك فهد للأورام، ومدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الملك عبدالله للأطفال بالحرس الوطني، كما افتتحت فصلاً في منطقة القصيم بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم، وفصلاً في المنطقة الشرقية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، حيث تم تجهيزها بجميع الوسائل والتقنيات التعليمية بما يخدم الطلاب المنومين، كما تم تدريب 180 معلّماً ومعلّمةً في المناطق المستهدفة، وتأتي هذه الخطوات في ظل التعاون والتكامل مع وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى.