أ.د.عثمان بن صالح العامر
نحن في هذه البلاد المباركة نتملك أرضية صلبة لعولمة اللغة العربية وجعلها تقفز من المرتبة الخامسة إلى المراتب الأولى بعد الإنجليزية.
- ولعل في موافقة مجلس الشيوخ الباكستاني الأسبوع قبل الماضي على قانون التعليم الإجباري للغة العربية الذي ينص على أن تدريس اللغة العربية إلزامياً في مدارس إسلام أباد الابتدائية والثانوية.
- ولعل في كون العربية اللغة الرسمية في 25 دولة.
- ولعل في كون المملكة العربية السعودية بلداً يفد إليه الكثير من الجنسيات طلباً للقمة العيش والكسب الحلال، وتتوق نفس كل مسلم زيارته لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام والسلام عليه.
- ولعل فيما لدينا من مشاريع سابقة وجهود متميزة تولي اللغة العربية جل اهتمامها وعظيم رعايتها، ولعل... ولعل... هذا وغيره يعزز طرح مبادرة سعودية نوعية تهدف إلى عولمة اللغة العربية ونشرها من خلال مشروع ثقافي- لغوي عابر للقارات.
- تنبثق هذه المبادرة من رؤية المملكة 2030 التي نصت على أن (السعودية: العمق العربي والإسلامي... ومكانتها ستمكنها من القيام بدور قيادي في قلب الدول العربية والسعودية... المملكة العربية السعودية تفخر بما يجعلها أمة استثنائية وهما الدين الإسلامي والوحدة الوطنية، الأمة هي نواة العالم العربي والإسلامي، وهي تمثل قلب الإسلام. إن المملكة واثقة بإذن الله من أنها ستبني مستقبلاً مشرقاً مبنياً على الثقافة الإسلامية)، واللغة العربية هي الأس والركيزة لهذا البناء الثقافي الرصين.
- وتُتبنى هذه المبادرة النوعية محل الحديث من قبل الوزارات ذات الصلة، خاصة (وزارة الخارحية، ووزارة التعليم من خلال ملحقياتها الثقافية ومدارسها الخارجية وجامعاتها الرائدة في هذا المجال، ووزارة الثقافة).
- وتهدف إلى تسويق العربية ومحاولة إدخالها مدارس عالمنا العربي والإسلامي، بل حتى في بعض الدول العالمية بشكل الزامي كما حدث في باكستان وإن تعذر فاختياري.
دفعني إلى هذا الطرح انتمائي لوطني الغالي المملكة العربية السعودية الذي يرحب قادته بكل مبادرة يمكن مدارستها والتفكير فيها، فضلاً عن القفزات المذهلة التي تبرهن على أن وطننا المعطاء صار منافساً عالمياً في كثير من ميدان الحياة ومبادراً فعلياً في كل ما من شأنه وضع المملكة العربية السعودية في خارطة التميز الدولي الذي به القوة والفخر والافتخار، يقف خلف هذا وذاك قيادة عازمة حازمة ومن ورائها شعب محب لولاة أمره ومخلص لوطنه ومنجز في عمله، ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.