يوسف بن محمد العتيق
تمر بالإنسان مواقف خاصة أو عامة تجعله يعيد حساباته ويراجع أموره، وهذا أمر طبيعي موجود منذ قدم البشر، ومنذ أن تعامل الإنسان مع الإنسان.
صاحبنا فارس لا يشق له غبار في العمل الثقافي والعلمي وتنظيم الندوات والأنشطة الثقافية ونشر الكتاب من تأليفه أو خدمة لغيره من المؤلفين، واستعان على ذلك بأبنائه، الذين يسيرون على خطاه خلقاً وبذلاً وحباً في العمل الذي سار عليه والدهم، وهو نهج أسرتهم.
وفي ذروة العمل والنشاط والحماسة لخدمة الدين والوطن والمجتمع، حدث ما هو في الحسبان ومتوقع، وفاة عزيز وغال على فارسنا فكان وقع الصدمة عليه كبيراً فنحى سيفه الثقافي جانبا ودخل في لحظات تأمل طويلة.
فارسنا الغالي: من فقدت ذهب عنك إلى من هو أرحم به منك، ومن فقدت يحب لقاء من رحل إليه، ولا تتوقف الحياة عند فراق الغالين.
فارسنا الغالي: تذكرت قول المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً
كنقص القادرين على التمام
وأنت يا فارسنا الغالي من القادرين على التمام وكلنا أمل في عودتك كما كنت مميزاً بحول الله.